تساءلت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية عن الرئيس القادم لمصر من سيكون حيث يشهد السباق الرئاسي تنافسا شديدا بين جماعة الإخوان التي أجلت قرارها بترشيح أحد أعضائها للمنصب للأسبوع القادم، وحلفاء سابقين لمبارك جميعهم يسعى للفوز بالمنصب الأكثر حساسية في مصر الجديدة، مشيرة إلى أن المرشحين الأوفر حظا حاليا جميعهم معادين لإسرائيليين ولا يوجد فيهم شخص ينظر إليه على أنه شريك، مما يشير لمستقبل للعلاقات مع القاهرة. وقالت الصحيفة رغم وعود جماعة الإخوان بعدم تقديم مرشح من داخلها لانتخابات الرئاسة المقبلة إلا أنها تراجعت في الأيام الأخيرة، وأجلت الإعلان عن مرشحها للأسبوع القادم، ويتوقع أن ترشح أحد الرجلين أما محمد مرسي أو محمد سعد الكتاتني، بعدما أعلن نائب المرشد "خيرت الشاطر" أنه لن يرشح نفسه. وأضافت الصحيفة إنه ستجرى المناقشات في مجلس شورى الجماعة لاختيار مرشح للرئاسة على خلفية توتر غير مسبوق بين الحركة والمجلس العسكري الحاكم، بعد انتهاء "شهر العسل" القوتين الرئيسيتين في مصر الجديد، مشيرة إلى أن المعركة تشتد بين الحركة والمجلس على البرلمان والانتخابات الرئاسية. وتابعت إن الانتخابات المصرية تشكل مرحلة حاسمة بالنسبة للبلاد بعد مبارك، فهي سوف تنهي المرحلة الانتقالية، وسيقوم المجلس العسكري الحاكم بنقل السلطة إلى هيئة منتخبة، ونقلت الصحيفة عن يورام ميتال رئيس مركز هرتسوغ حاييم لدراسات الشرق الأوسط والدبلوماسية في جامعة بن جوريون:" نحن ندخل فترة الصراع على السلطة لم يسبق له مثيل حول من يسيطر على مقاليد الحكم.. إن مصر لديها عدة مراكز للقوة، أولها البرلمان، وتسيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، والثاني هو "المجلس العسكري" الذي سينقل السلطة إلى حكومة منتخبة قريبا لكنه سيظل يحكم من وراء الكواليس". وأضاف القوة الثالثة في مصر رئاسة الجمهورية، أما الربعة فهي قوة "ميدان التحرير"، هناك مظاهرات لا أكثر، ولكن هناك غضب وخيبة أمل من جانب قطاعات هامة بدأت ثورة يناير 2011 ويشعرون بأنهم قد أصبحوا على الهامش بدون تمثيل سياسي، أما المركز الخامس هو الحكومة. وأوضحت الصحيفة إنه بالإضافة إلى مرشحي الإخوان المسلمين هناك المرشحين الرئيسيين عمرو موسى، وزير الخارجية المصري السابق، وعبد المنعم أبو الفتوح، وهو عضو سابق بارز في جماعة الاخوان المسلمين، وهناك أيضا مرشح السلفيين حازم صلاح أبو إسماعيل، الذي يعادي إسرائيل بشكل كبير، وللحقيقة ليس أبو إسماعيل وحده الذي يعادي إسرائيل وإنما كافة المرشحين.