في مقال له في صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ، قال الكاتب الاسرائيلي يورام ميتال ان تصريحات الحكومة الاسرائيلية تدل على ان الحكومة الاسرائيلية تجد في الاحداث التي تضرب منطقة الشرق الاوسط فرصة مناسبة من اجل الدفع بجدول ايديولوجية اليمين الاسرائيلي وهو ما سوف يؤثر على العلاقات بين مصر واسرائيل . واضاف ميتال ان الاضطرابات التي تضرب منطقة الشرق الاوسط وصلت حاليا الى نقطة حرجة ومفترق طرق ، وصلت الى قمة خطورتها عندما تحول الاسلام السياسي الى قوة مؤثرة في مصر القادمة . وتابع الكاتب قائلا ان اسرائيل الرسمية تتابع مع يحدث في مصر والعالم العربي ، من تقدم الاحزاب السياسية الاسلامية في بلاد مثل تونس وليبيا ومصر ، وترى ان البلاد العربيةلا تسير نحو الامام ، بل تتاخر الاف السنين . واردف ميتال قائلا ان سقوط حسني مبارك بعد الثورة الشعبية التي هبت ضد ، اثار مخاوف اسرائيل من ان تؤدي الاحتجاجات والمظاهرات في منطقة الشرق الاوسط الى فقدان الحكام العرب لزمام السلطة وتحولها الى احزاب وجماعات اسلامية معادية لاسرائيل . واكد الكاتب على ان الاحزاب الاسلامية سوف تقدم هوية قومية مختلفة تماما عن تلك التي كان يقدمها الحكام العرب الذين تم اسقاطهم سواء من الناحية الاجتماعية او الاقتصادية او السياسية والامنية . وختم الكاتب مقاله بقوله ان حزب الحرية والعدالة عليه الان ان يترجم شعاره المعروف " الاسلام هو الحل " الى خطوات فعلية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي . ومن جانبه قال الكاتب الاسرائيل تسفي مزئيل في مقال نشر على صحيفة معاريف الاسرائيلية ان التصويت الاحتفالي الذي حدث في الانتخابات البرلمانية المصرية لصالح جماعة الاخوان المسلمين يشير الى اهمية الدين وعمق الهوية الاسلامية . واضاف مزئيل ان عشرات السنوات من الدكتاتورية العلمانية لم تستطع مجابهة هذه المعضلة . وتابع مزئيل قائلا انه وفقا لنتائج المرحلة الاولى من الانتخابات فان الاسلاميين ستكون لهم الغلبة ،وهو ما من شانه ان يؤثر على مستقبل مصر بعد الثورة . واكد برئيل انه ليس من المفاجاة ان يفوز الاخوان المسلمون في الانتخابات ، حيث كان الجميع يتوقع ان تفوز حركة الاخوان المسلمين بثلث مقاعد الحركة ، وعندما حصلت على اربعين بالمائة من المقاعد فهي فاقت كل التوقعات ، ولكن المفاجاة الحقيقية التي كشفت عنها الانتخابات المصرية هي صعود حزب النور السلفي وحصوله على عشرين بالمائة من الاصوات . وختم مزئيل مقاله قائلا ان مصر ستواجه مشكلات عصية وصعبة للغاية في المرحلة القادمة ،ولكن الجيش المصري هو الذي سيكون بمثابة الدرع الواقي لوحدة الدولة المصرية في المستقبل القريب