في مقال له على موقع نيوز وان الاسرائيلي قال الكاتب " يورام اتينجر " ان من يضعون السياسات ويشكلون الراي العام في الغرب واسرائيلي منشغلون بالتفكير في "ثورة الإنترنت العربي" ومسيرة الديمقراطية في العالم العربي ". ولكن جماعة"مسلم الإخوان" والحركات الإسلامية الأخرى هي التي جنت ثمار "الشتاء العربي المضطرب" الذي اطاح بالانظمة التي كانت تحارب هذه الحركات. واضاف اتينجر ان الطوفان الذي يجتاح الشارع العربي يستمد زخمه من اعدام القذافي وإبراز الخصائص العنيفة للثورة في ليبيا ؛ وكسر الجذور القديمة القبلية والعرقية والدينية والايديولوجية والجغرافية في البلاد العربية بالاضافة الى عدم اليقين ، والاستقرار . وأشار الكاتب الى أن حالة الجنون واالعنف التي تجتاح الشارع العربي من شمال افريقيا وحتى الخليج العربي ترجع الى الانهيار التدريجي لجميع الانظمة العربية التي تمثل المحسوبية وقهر الاقليات ، والحدود المصطنعة التي وضعت على يد بريطانيا وفرنسا والتي تقوي الانقسام العربي والصراعات العربية العربية .
وتابع الكاتب قائلا ان دعوة اسرائيل الى تحمل المزيد من المخاطر من أجل السلام تتجاهل الواقع في الشرق الأوسط ، وتمثل عامل من عوامل مظلة "الربيع العربي" التي تضيف وقودا للإرهاب والتطرف العربي. ونقل الكاتب عن الصحفي العربي المحنك ، الياس حرفوش قوله ان ما يحدث في الشارع العربي هو اقرب للحروب الاهلية من الثورات الشعبية. واكد الكاتب انه خلافا لثورة الخميني في إيران ، فان جماعة "الإخوان المسلمين " المناهضة للغرب تستخدم تكتيك خاص في الاستيلاء التدريجي على السلطة في مصر والدول العربية الأخرى ، في الوقت الذي يقدم فيه الغرب المساعدات الى القوى الياسية المعارضة والتي تعادي الاخوان المسلمين الاخوان المسلمون يعملون سرا بكافة الوسائل السياسية وغيرها من اجل تحقيق الهدف الاستراتيجي وهو الهيمنة الاسلامية على كل شبر من البلاد الاسلامية وختم الكتب مقاله بقوله ان ايران تستغل ، في الوقت الحاضر ، حالة الفوضى التي تعم الشارع العربي ، عن طريق تعميق تدخلها في العراق ودول الخليج ، وتقوية علاقاتها مع مصر وزيادة معاقل حزب الله في لبنان وحماس في غزة .