قال البرفيسور "يورام ميتال" رئيس مركز "حييم بيجن" لدراسات الشرق الأوسط فى جامعة "بن جورين" الاسرائيلية، إن الانتخابات الرئاسية فى مصر، تعتبر مرحلة حرجة تمر بها البلاد بعد عصر الرئيس المصرى المخلوع، "حسنى مبارك". وقال فى مقال بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن الانتخابات ستنهى المرحلة الانتقالية فى مصر وستنقل صلاحيات من المجلس العسكرى للسلطة المنتخبة، وأوضح ان إسرائيل ستدخل فى صراع مع القوى المصرية القادمة. وأبدى "ميتال" مخاوفه من الرئيس القادم فى مصر قائلا: "إن إسرائيل ستدخل فى صراع قوى لا مثيل له، وذلك يتوقف على من سيمسك بزمام أمور السلطة، موضحًا أن مصر لديها العديد من محاور القوى وأحد تلك المحاور غير الواضحة المؤسسة الرئاسية ووجهها المستقبلى الذى سينعكس على إسرائيل فيما بعد. وعدد "ميتال" المحاور التى تخشاها دولة إسرائيل قائلا: "إن المحور الأول، هو البرلمان الذى يحكمه الإخوان المسلمون والسلفيون، أما المحور الثانى، المجلس العسكرى، الذى يدير شئون الدولة، والذى من المحتمل ان ينقل صلاحياته للسلطة المنتخبة فى شهر يونيه، وأوضح ان المجلس العسكرى سيواصل تدخله فى أمور الدولة ولكن من وراء الكواليس. واضاف ان المحور الثالث هو الرئيس، الذى لا نعرفه حتى الآن، أما المحور الرابع فهو "ميدان التحرير"، فرغم أنه لا توجد مظاهرات حاليًا فى الميدان، إلا ان غضب وخيبة أمل قطاعات مهمة بادرت بثورة يناير مازال موجودًا، خصوصًا أن هؤلاء ليس لهم تمثيل سياسى، أما المحور الخامس فهو الحكومة، وتساءل من الذى سيشكل الحكومة القادمة؟. وتساءل "ميتال": "كيف سيتم تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية فيما يتعلق البرلمان والحكومة، وهل سيشكل الحكومة المقبلة؟ فالأغلبية في مصر تؤيد تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية وتوسيع نطاق صلاحيات البرلمان والحكومة. وأضاف أن إسرائيل اندهشت من تصريح الشيخ "حازم أبو إسماعيل"، مرشح حزب النور السلفى- على حد وصفه - للرئاسة، الذى سيمنع تناول المخدرات فى الكافتريات.