قال ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن القوافل التي تنقل الأسلحة الكيماوية السورية والمراقبة دوليا لا تواجه خطر الاستيلاء عليها من قبل المعارضة المسلحة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد أو من قبل حلفائه من مقاتلي «حزب الله» اللبناني. وأضاف الضابط الإسرائيلي، طلب عدم الكشف عن اسمه: «لسنا في وضع قد تتعرض فيه أي قافلة لمواجهة من مقاتلي المعارضة، هذا أمر تعالجه القوات الدولية الموجودة هناك»، في إشارة إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تشرف على عملية نقل الأسلحة إلى خارج سوريا. وأوضح أن دور منظمة حظر الأسلحة الكيماوية سيشمل أيضا منع «حزب الله»، الذي نشر مقاتلين في سوريا لمساعدة «الأسد» في قتاله ضد المعارضة، من إعادة توجيه الشاحنات إلى لبنان، وأضاف: «لا أتوقع إمكانية حدوث مثل هذا السيناريو». وسئل إن كانت إسرائيل ستحجم عن التدخل اذا ما تعرض الأجانب المرافقون للقوافل لضرر من دون قصد فقال: «نعم بالتأكيد»، واستطرد :«لا نريد بالتأكيد تقويض عملية إزالة الأسلحة الكيماوية، أنه حدث مهم فيما يتعلق بمستقبل أمن إسرائيل، انه إنجاز بلا شك». ويشير هذا التقييم إلى أن إسرائيل التي قصفت مرارا أهدافا في سوريا، في 2013، لمنع احتمال نقل أي أسلحة من ترسانة «الأسد» إلى جهات معادية ستتوقف عن إطلاق النار بينما يتم شحن اطنان من المواد السامة إلى خارج سوريا وفي بعض الحالات عبر مناطق قتال ليست خاضعة لسيطرة «الأسد». ووافقت سوريا على التخلي عن أسلحتها الكيماوية بموجب اتفاق توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة بعد هجوم بغاز «السارين»، في 21 أغسطس الماضي، قرب دمشق والذي ألقت الدول الغربية بالمسؤولية فيه على قوات «الأسد»، وتتهم الحكومة مقاتلي المعارضة بالمسؤولية عن الهجوم.