كيف نبني علاقة بين الشرطة والناس مع المشاكل التالية: أولاً : الإثارة الإعلامية لحشد الشعب للاعتصام والعصيان المدني بدءاً من يوم السبت الفائت حيث أحست الجبهات السياسية بأن المليونية التي خططوا لها يومي الثلاثاء والجمعة السابقين قد نقصت بها لأعداد والجموع عن التجمعات السابقة لها، وأن الجيِش أنهي الأعتصام نهاية اليوم وأن بقية مطالبهم لم تنفذ فبدأت الحملات علي الفضائيات وعلي الجزيرة بالأخص من مصريين وطنيين يريدون الأفضل لمصر طبعاً من خلال مطالب الثورة ولكن يريدون حشد الناس ليوم الجمعة القادم للاعتصام والعصيان المدني لأنه بالطبع هي نقطة الضغط الوحيدة علي المجلس العسكري. بدأت بشفيق ، والتعديل الدستوري ، ومن ثم سيأتي طنطاوي وبالتالي مع استجابة البسطاء لهذه الدعوات سيزيد الحنق علي الشرطة لأنهم في جميع أحاديثهم يثيرون المشاعر بما فعلته الشرطة في الأحداث الأولي للثورة الشريفة واستخدام المقاطع التي تؤلب الشعب علي الشرطة فبالتالي المواطن البسيط سيثور ويزيد كرهه للشرطة. ثانياً : أنا لو كنت في مكان ضابط الشرطة أو أمين الشرطة عندما أري أو أسمع في الإعلام أخبار ومقاطع التمثيل بضباط الشرطة من المواطنين في الشارع أو أنزل أؤدي عملي فيتحرش به المخالفين للقانون الذين أستوقفهم ثم يتجمع علي الجمهور فيفتك بى ، أعتقد أنه في الأساس يجب أن يشعر العاملون بالشرطة بالأمان أولاً حتى يُُشعروا الشعب بالأمان. ثالثاً : السلوكيات التي ظهرت من الشعب بعد الثورة وهي حالة التسيب السلوكي في الشارع من ركن 3 صفوف ، السير عكس الاتجاه ، حالات التهجم والسرقة بالإكراه والمعارك بالأسلحة البيضاء وتجارة السلاح العلني والمخدرات والبلطجة في جميع المجالات. السؤال هنا من سيستطيع إيقاف هذا التغير في المجتمع هل الشرطة فقط؟ أشك في ذلك.....! وأخيراً : هل تستطيع الثورة إزالة كل الفساد المتشعب في البلد منذ ثلاثين عاماً في خلال شهر؟ أشك في ذلك لأنه بعد الإطاحة بالحكومة هناك من لا يرغب بالمجلس العسكري وهناك المحافظين وهناك المحليات وهناك القبلية والعائلات الكبرى ، والمافيا الكبرى ، والفساد السلوكي في الشارع والفساد الوظيفي سيبقي معنا لسنوات ويريد ثورة أخري للنهضة بالعقول والأعمال والبلاد. وكل هذا لإيجاد فترة زمنية للإستعداد لدخول المعترك السياسي للحصول علي نصيبهم المشروع من المنظر السياسي المصري لأنه بالطبع إن أجريت إنتخابات في الوقت الراهن فلن يحصلوا علي أي تواجد سياسي ولا يستحوذ عليها أي فصيل منظم مثل الإخوان أو الوطني المختفي حالياً تحت الرماد أو القبليات والعائلات في الأقاليم ..... أسترها يارب من السياسة علي هذا الوطن. لا أريد لبلادي أن تكون تحت رحمة مجموعة من النظام الفاسد ولا أريد أيضاً لبلادي أن تسقط في يد مجموعة من الناس المضطهدين والذين لهم ثأر من النظام السابق في إثارة الناس. أنا أريد لمصر أن يسقط النظام الفاسد كله من البلاد ولكن لا أريد انهيار البلاد اقتصادياً ولا اجتماعياً. لا أريد لبلادي أن تنقسم علي بعضها مجموعة تريد الحرية ومجموعة تريد الاستقرار لا أريد أن التشهير ببلادي علي شاشات الجزيرة لا أريد أهانه وتصنيف ومزايدة علي وطنية فئة من فئات الشعب المصري إقتراحات علي المجلس العسكري: 1. إقالة الحكومة الحالية وتفريغها من أي أسماء تابعة للحرب الوطني للتهدئة العامة لتسيير الأعمال في جو من الإستقرار وعدم إعطاء فرصة لمثري الفتن ودعاة العصيان المدني 2. إصدار بيان سريع بالبدء للتقدم بتكوين الأحزاب للسياسين الراغبين في المشاركة بعد الثورة حتي يستطيعوا تنظيم أنفسهم والإعداد للإنتخابات بشقيهاوحتي يتم التوقف عن العصيان المدني 3. إعلان وزارة الداخلية بالرؤية الجديدة والمهام الخاصة المنظمة لعمل جهاز أمن الدولة الذي من المهم أن يكون لها منظور معلوماتي مخابراتي للحفاظ علي أمن الوطن وليس النظام ولكم جزيل الشكر