تدخلت الشرطة الألمانية، مساء السبت، لفض تظاهرة لمجموعة من المحتجين الرافضين لإخلاء مبنى تشغله بعض الأحزاب اليسارية منذ 24 عامًا، وإعادته إلى حالته الأولى، التي كان عليها قبل ذلك، حيث كان مركزا ثقافيا يعرف باسم (Rote Flora). وتجمع السبت ما يقرب من 7 آلاف شخص من أنصار تلك الأحزاب اليسارية، للاحتجاج على عملية إخلاء المبنى، وقام بعضهم خلال تلك الاحتجاجات بإلحاق أضرار كبيرة ببعض البنوك، وأماكن العمل، كما أشعلوا صناديق القمامة بالشوارع. واضطرت الشرطة أمام تلك الأعمال إلى استخدام خراطيم المياه، ورذاذ الفلفل لتفريق المحتجين، الذين ألقوها بالحجارة وزجاجات المياه الفارغة. وأدت تلك الأحداث إلى إصابة ما يقرب من 70 فرد شرطة، 10 منهم في حالة خطيرة، كما تم اعتقال عدد كبير من هؤلاء المحتجين على خلفية أعمال الشغب، التي قاموا بها. من جانبه ذكر ميركو سيتايبر، الناطق باسم مديرية الأمن في هامبورج، أن «الاحتجاجات اتسمت منذ بدايتها بالعدوانية من قبل المتظاهرين، فرجال الشرطة تعرضوا لهجمات كثيرة، لكنهم لم يستطيعوا تحمل التعرض لهجمات أكثر من ذلك». وذكرت جماعات يسارية أن ما يقرب من 10 آلاف شخص شاركوا في تلك الاحتجاجات، بينما مديرية الأمن تشير إلى أن عددهم كان 7 آلاف فقط، منهم 4500 منتسبين لجماعات يسارية أصولية ذات ميول تتسم بالعنف. واعتبرت المنظمات اليسارية، التي نظمت تلك الاحتجاجات، الشرطة المسؤول الأول عن الأحداث، متهمة إياها بممارسة العنف في فض تلك الاحتجاجات باستخدام الهراوات، ورذاذ الفلفل، وخراطيم المياه بشكل مفرط، وزعمت أن الشرطة كانت لديها الرغبة في إيقاف تلك الاحتجاجات والمسيرات منذ اللحظة الأولى لانطلاقها.