استنكرت جماعة الإخوان المسلمين مطالبة بعض المثقفين بالتدخل الأمريكي في ليبيا لإنقاذ الشعب الليبي، مشيرين إلى أن هذه الخطوة تمثل خطورة بالغة على ليبيا نفسها، ثم على بقية دول المنطقة، وأن في احتلال العراق وتدميره درسًا لمن كان له قلب. وشددت الجماعة - في بيان لها الخميس- على أن الشعب الليبي قادر على الإطاحة برأس النظام مهما كلفه ذلك من ثمن، موضحين أن الإخوان يؤمنون بأن الحرية فريضة من فرائض الدين الإسلامي الحنيف، بل وكل الرسالات السماوية، وأنها أثمن من الحياة ولا تتجزأ ولا تقبل التبعية لغيرها من الأمم. وأشارت إلى أن الأنظمة الفاسدة، التي صادرت الحريات وكان حتمًا عليها أن تخضع وتركع للقوى الكبرى وتلتمس منها العون والتأييد ضد شعوبها وتنفذ سياسات هذه القوى بكل دقة ثمنًا لهذا التأكيد، كانت أحد الأسباب القوية، التي فجرت الثورات الشعبية في المنطقة بغية التحرر من الاستبداد الداخلي والاستعباد الخارجي، ودفعت شعوبنا – ولا تزال- ثمنًا غاليا لاستعادة الحرية والعزة والكرامة. وذكر البيان أن ما يجري في ليبيا الآن، وهي دولة شقيقة لنا، إضافة إلى أنها تمثل مجالا حيويا لأمننا القومي، إضافة إلى وجود مليون ونصف المليون مصري هناك، يقع مسؤولية إضافية على المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحماية أمننا القومي وصيانة سلامة إخوتنا وأبنائنا المصريين في ليبياي، وتيسير سبل تأمين عودتهم إلى وطنهم، وكذلك دعم جهود الإغاثة الإنسانية للمنكوبين في ليبيا، ونحن نثق الثقة كلها في أن هذا المجلس أدى وسيؤدي واجباته في هذا الخطب الجلل.