وجهت جماعة "الإخوان المسلمين" وتسع أحزاب مصرية، نداء إلى جامعة الدول العربية لمطالبتها بسرعة التدخل الفوري والسريع لإنقاذ شعب ليبيا، وحق الدماء في ضوء "المجازر" التي يتعرض لها على يد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. وأكدوا في بيان مشترك "أنه انطلاقا من مسئوليتهم الوطنية والقومية والشرعية والإنسانية وإعمالاً للقانون الدولي واحتراماً للمعاهدات الإقليمية وميثاق جامعة الدول العربية، وحفاظاً على الأمن القومي المصري الذي تتهدده الأخطار، طالبوا الجامعة العربية وأمينها العام القيام بما يمليه عليهم الواجب الإنساني والعربي بالتدخل السريع لإنقاذ الشعب الليبي من المذابح التي يرتكبها العقيد القذافي والموالون له واتخاذ كافة التدابير العاجلة لوقف نزيف الدماء بما فيها حظر الطيران والتدخل السريع". ووقع على النداء كل من الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، والدكتور السيد البدوي رئيس حزب "الوفد"، والدكتور رفعت السعيد رئيس حزب "التجمع"، والدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية"، والدكتور أيمن نور رئيس حزب "الغد"، والدكتور عبد الجليل مصطفي المنسق العام ل "الجمعية الوطنية للتغيير"، والمهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب "الوسط"، وحمدين صباحي رئيس حزب "الكرامة"، ومحفوظ عزام رئيس حزب "العمل"، وسامح عاشور القائم بأعمال رئيس الحزب "العربي الناصري". في سياق متصل، استنكرت جماعة "الإخوان المسلمين" مطالبة بعض المثقفين بالتدخل الأمريكي في ليبيا لإنقاذ الشعب الليبي من حاكمه الطاغية، محذرة من أن هذه الخطوة تمثِّل خطورً بالغة على ليبيا نفسها، ثم على بقية دول المنطقة، وأن في احتلال العراق وتدميره درسًا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. وأكدت الجماعة في بيان أصدرته أمس أن الشعب الليبي قادر- بإذن الله- على الإطاحة بالطاغوت المتكبر، مهما كلفه ذلك من ثمن، موضحين أن الإخوان يؤمنون بأن الحرية فريضةٌ من فرائض الدين الإسلامي الحنيف، بل وكل الرسالات السماوية، وأنها أثمن من الحياة، ولا تتجزَّأ، ولا تقبل التبعية لغيرها من الأمم. وأشارت إلى أن الأنظمة الفاسدة التي صادرت الحريات، وكان حتمًا عليها أن تخضع وتركع للقوى الكبرى، وتلتمس منها العون والتأييد ضد شعوبها، وتنفِّذ سياسات هذه القوى بكل دقَّة ثمنًا لهذا التأييد؛ كانت أحد الأسباب القوية التي فجَّرت الثورات الشعبية في المنطقة بغية التحرُّر من الاستبداد الداخلي والاستعباد الخارجي، ودفعت شعوبنا- ولا تزال- ثمنًا غاليًا لاستعادة الحرية والعزة والكرامة.