بقلم: خالد السادات الوقت فى حياتنا يمثل شىء مهم جداً ولكن هناك من لا يستطيع أن يستفيد من ذلك الوقت فى أشياء مفيدة ونافعة ويرجع ذلك إلى أشياء كثيرة اهمها هى: *غياب القدوة الحسنة فى مجتمعنا فى الوقت الحالى مقارنة بالعهود السابقة فهناك أسماء كانت بمثابة قدوة للشباب فى ذلك الوقت وبكل حب لبلادهم قاوموا الأحتلال بكل ما آتاهم الله من قوة وعزيمة وأرادة وأمثال هولاء كثيرين وتاريخ مصر حافل بعظماء ليسوا على المستوى العربى فقط بل على مستوى العالم فأين هؤلاء الآن . أصبحت قدوة الشباب الآن هم الفنانين والمطربين والمشاهير وذلك بسبب إلقاء الضوء عليهم ولكن هل يقتضى بعالم أو شيخ جليل لكن ينتمى شبابنا إلى الفنانين ومحاولة تقليدهم فى كل شىء مما أدى إلى عدم أنتمائهم لهذا الوطن الغالى صاحب الحضارة على مر العصور أصبحوا فى حالة فراغ ذهنى حاد معظم أوقاتهم بالنوادى والقاعدة على القهوة والعلاقات الأخرى ويرجع ذلك إلى عدم التخطيط السليم فى المجتمع المصرى حيث أصبح العلم مجرد شهادة وبعدها يجد نفسه عاطلاً ويضطر إلى أن يعمل فى أى شىء يأتى إليه بالمال ليعيش حياته ومنهم من لا يجد فرصة عمل وبذلك يعتبر وقتة كله فى فراغ مستمر والفراغ يولد الشعور بالأكتئاب فيصل لمرحلة اللامبالاة فيجد نفسه عرضة للأدمان وتعاطى المخدرات فيصبح فاقد الأهلية مسلوب الأرادة بدون عقل فالانسان بدون أرادة وبدون عقل يعتبر حى ميت عديم الأرادة وهذا مخطط صهيونى واضح يريدون أن يدمروا شعبنا وشبابنا بالمخدرات وبالإعلام الفاسد والهابط على القنوات الفضائية فأن شبابنا مستهدف فى كل مكان فهذه حرب بدون أسلحة حربية يقتلون فيك أرادتك وعقلك فهذا يعتبر القتل البطىء والقاتل مخفى، فمن فقد أرادته فقد كل شىء وفقد أنتمائه لوطنه . على العكس تماماً فى العهود السابقة كانت مصر منارة للعلم ومنارة للدين وشباب قد ناضلوا وضحوا بأنفسهم من أجل أن نحيا حياة كريمة وحاربوا وحرروا البلاد من الأستعمار فكيف أصبحت الآن أصبحت منارة الفن ووكر للفاسدين ومطمع للخونة فأرجوا من أبنائنا وشبابنا أن يقتضوا بقدوة حسنة ويستغلون أوقاتهم فى أشياء تنفعهم وتنفع المجتمع ونتمنى ان نرى جيلاً جديداً يحمل سيف الحق ويحمى الأمة من هؤلاء الخونة الذين يدمرون أرادة الشباب بتلك الأشياء الغريبة والفساد العلنى فى كل المجالات فكل هذا ينعكس سلباً على شباب هذا الجيل فأصبحت قدوتهم فاسدة فكيف يكونوا هم صلحاء (إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت الرقص) فرفقاً بنا أعيدوا الأصلاح للمجتمع وأعيدوا كرامة الشعب المصرى التى وصلت إلى القاع أمام جميع دول العالم بعدما كنا أفضل بلاد العالم فهيا نجمع ما تبقى من روح أكتوبر المجيد ونعيد الكرامة إلى هذا الشعب وهذه رسالة إلى أبنائنا وندعو لهم بالهداية وأن يجنبهم كل مكروه لأنهم هم درع هذا البلد والله ولى التوفيق .