«الصحة»: وفرنا أدوية «الإيدز».. وإمام مسجد النور: المرضى قريبون لله

كشف المؤتمر القومي الثالث لمكافحة الإيدز، الاثنين، عن أن عدد الحالات المكتشفة من المصريين المصابين بالمرض بلغ 3313 حالة حتى ديسمبر 2010، وعدد المتعايشين منهم مع الفيروس وصل إلى 2102 من بينهم 20.4% من الإناث.
ويقدر معدل الإصابة في مصر ب5 لكل مليون نسمة تقريباً، وتم نقل العدوي عن طريق الممارسة الجنسية في 71.5% من الحالات، بينما يمثل نقل العدوى من الأم إلى الجنين نسبة 1.8%، وعن طريق تعاطي المخدرات بالحقن 5.1%، وتمثل الفئة العمرية من 25 إلى 40 سنة الفئة الأكثر إصابة بعدوى الفيروس بنسبة 54% تقريباً.
وقال الدكتور إيهاب عبد الرحمن، رئيس برنامج الإيدز بوزارة الصحة، إنه من منظور صحي تحول مرض الإيدز إلى مرض مزمن، مثل مرض السكر، لا يشفى منه ولكن يستطيع المصاب أن يتعايش ويعالج من المرض، مشيراً إلى أن العلاج في مصر متوافر في المراحل الثلاث الأولى من الإصابة، وهناك مرحلتان لعلاج الأطفال المصابين، لافتاً إلى أن الوزارة وفرت كماً هائلاً من الأدوية التي دخلت ضمن الأدوية الأساسية التي تنتج في مصر، علاوة على الأدوية التي تستورد بمبالغ طائلة من الخارج.
من جانبه قال الشيخ أحمد ترك، إمام مسجد النور بالعباسية، إن الإسلام يعتبر مريض الإيدز قريباً إلى الله، لمرضه وابتلائه، ودور رجال الدين لا يقتصر على رفع الوصمة ولكن تقديم الدعم والعلاج، مؤكداً أن هناك العديد من مرضى الإيدز يترددون على مسجد النور بصفة دائمة، ويتم مساعدتهم من قبل شيوخ المسجد.
وأضاف ترك، أنه ليس من حق أحد أن يسأل مريض الإيدز كيف أصيب إلا الأطباء فقط لدواعي العلاج، وإلا وقعوا في خطيئة التجسس.
وقال القس صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية، إن الكنيسة لم تكن تعرف أو تتعامل مع مريض الإيدز حتى عام 1981، حينما رجعت إلى أقوال المسيح، وعلمت أنه لا بد من دعم مريض الإيدز كأي مرض آخر مثل البرص، مشيراً إلى أن كل دول العالم تقدم نصائح وطرق الوقاية من الإيدز دون حرج.