تصورت فى يوم غاب فيه تاريخ القهر عن عقلى الصغير .. أن النظام قد يرضخ للضغوط الخارجية .. و يضطر لإرساء لبنات الديمقراطية فى مصرنا الحبيبة .. بعد أن تيقنت من ضعف ضغوطنا الداخلية و تفتتها أمام عنفوان النظام و قوته .. و عشت أوهام قاضها البرادعى القادم من عالم النور يحمل لواء المقاومة السلمية .. بمكانه و شهرة دولية تمكنه من وضع النظام القائم فى مواجهة حاسمة أمام العالم الغربى المتحضر .. ثم فجأة .. فاحت روائح الصفقات الكريهة فى كل الأجواء .. من تصعيد غريم سياسى جديد ليحل مكان العفريت القديم .. أو إغلاق قنوات مفتوحة بغض النظر عن أهدافها .. أو تحييد رموز الوطن النادرة المتبقية .. فضلاً عن إستسلام الباقون بعد تخلى المارد الأمريكى عن جموع شعبنا فى صفقة أخرى لم يتضح ثمنها المدفوع من جانبنا حتى الأن .و معظمها يتسم بالوقاحة .. و تحدى الفكر المستنير .. و قبيل عيد الأضحى المبارك .. أمسك النظام بسكين القهر و التسلط .. وبعد أن تأكد من إستمرار فوران قوته .. و كان الذبح عظيماً جداً .. كان الشعب المصرى كله .. و كل عام و أنتم .. مذبوحون .