البرلمان الألماني يناقش فضيحة التجسس الأمريكية والعلاقات مع واشنطن

يناقش البرلمان الألماني، الإثنين، فضيحة تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية «إن إس إيه» وعواقبها على العلاقات الألمانية - الأمريكية.ومن المنتظر أن تتم مواجهة المستشارة أنجيلا ميركل خلال جلسة اليوم بمطالب المعارضة بمنح اللجوء لموظف الاستخبارات الأمريكي السابق ومسرب المعلومات، إدوارد سنودن، وتجدر الإشارة إلى أن فترة لجوء سنودن لروسيا تنتهي الصيف المقبل.وكان حزبا الخضر واليسار تقدما بطلب للبرلمان في أكتوبر الماضي بعقد جلسة طارئة لمناقشة الأمر.ويأمل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، أنتون هوفرايتر، في اتخاذ قرار على مستوى الكتل البرلمانية بشأن دخول البرلمان الألماني في اتصال مباشر مع الكونجرس الأمريكي للتباحث بشأن الأنشطة التجسسية للاستخبارات الأمريكية في ألمانيا.وقال هوفرايتر في تصريحات لصحيفة «فرانكفورتر روندشاو» الألمانية الصادرة، الإثنين: «حتى لو لم تتشكل الحكومة الألمانية الجديدة حتى الآن، يتعين علينا التحدث عن رؤية مستقبلية لكيفية التعامل مع هذه القضية».يذكر أن تقارير تحدثت عن تنصت وكالة الأمن القومي الأمريكية على الهاتف المحمول للمستشارة ميركل، مما أدى إلى توتر العلاقات بقوة بين برلين وواشنطن خلال الأسابيع الماضية.ووفقا لمعلومات «سنودن»، تم التنصت على هاتف ميركل منذ عام 2002 . ومن المفترض أنه تم وقف عملية التنصت الصيف الماضي.وتتفاوض برلين حاليا مع الحكومة الأمريكية حول إبرام اتفاقية تحول دون تكرار مثل هذه الممارسات التجسسية.ويعتزم وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، القيام بزيارة تصالحية إلى ألمانيا لإصلاح العلاقات التي توترت بين البلدين، بحسب تقرير لمجلة «دير شبيجل» الألمانية.وذكرت المجلة أن كيري يعتزم زيارة برلين بمجرد تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة، وتأتي الزيارة المزمعة في إطار حملة دبلوماسية لتقليل استياء الأوروبيين من عمليات التجسس الأمريكية.