قدم 120 عضوا من أعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، استقالتهم من الحزب، ردا على «المواقف السياسية الأخيرة للحزب تجاه العديد من القضايا»، على حد تعبيرهم.وقالت منى عزت، أمينة الإعلام بالحزب، وأحد المستقيلين إن «تلك الاستقالات أتت بعد مناقشات طويلة على كافة المستويات التنظيمية داخل الحزب، وأن من بين المستقيلين عماد عطية نائب رئيس الحزب، وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية»، نافية أن تكون الاستقالات بسبب «الصراع على المناصب القيادية».وأوضحت منى عزت في تصريحات ل«المصري اليوم»: «أن الفترة الأخير شهدت تحولا في أداء حزب التحالف العربي الاشتراكي، بما يخالف الأهداف التى أنشأ من أجلها، وأسفرت الخلافات حول الأداء عن استقالة 120 عضوا من كافة المستويات التنظيمية بالحزب».وتابعت «عزت»: «المجموعة المستقيلة ستعمل على إيجاد كيان يساري معارض يعمل على تحقيق أهداف الثورة والوصول إلى قطاعات واسعة من المجتمع المصري».وتأتي تلك الاستقالات بعد مرور أشهر قليلة على عقد المؤتمر العام الأول للحزب.وقال رامي صبري، عضو اللجنة المركزية بحزب التحالف العربي الاشتراكي، وأحد المستقيلين، إنهم «سيعملون على بناء مجموعات عمل يسارية لا مركزية، لتكوين بديل يساري حقيقى يلفظ الانتهازيين» على حد تعبيره.من جهته قال عبدالغفار شكر، رئيس الحزب إنه «سيحرص على حل المشاكل الحزبية التي أدت إلى هذه الاستقالات وايجاد حلول توافقية»، وأضاف أن «الحزب أعلن مواقفه المعارض منذ تشكيل حكومة الببلاوي، وموقفه من المرحلة الانتقالية بشكل عام، ورفض المحاكمات العسكرية، وأن الخلافات السياسية داخل الحزب، كان يجب أن تحل بالحوار».