«عشت ما مضى من عمرى تاجراً للمخدرات، وعندما خرجت من السجن بعد قضاء مدة عقوبة خمس سنوات فى قضية مخدرات، قررت أن أبدأ حياة جديدة بعيداً عن مطاردة رجال الشرطة لى».. بهذه الكلمات بدأ عبدالوهاب حكايته ل«المصرى اليوم». قال: «سنوات عمرى قاربت على الستين. بدأت حياتى تاجراً للمخدرات بعد أن أغرانى أصدقاء السوء بمكسبها السريع والكبير، عشت معهم وانغمست فى تجارتهم القذرة، بدأت أعرف طعم المال لكننى نسيت طعم راحة البال والنوم والأمن.. تزوجت من سيدة تقيم بمنطقة كوم السمن التابعة لمركز شبين القناطر، أسرتها تعمل بتجارة المخدرات أيضاً. عندما سقطت فى قبضة رجال مكافحة المخدرات وصدر ضدى حكم بالسجن 5 سنوات وخرجت بعد انقضاء المدة، قررت أن أعود لصوابى وأقضى ما تبقى من عمرى بالحلال، كنت قد تزوجت من سيدة أخرى قبل دخولى السجن، حاولت كثيرا إقناعى بالبعد عن هذه التجارة لكننى رفضت.. خرجت من السجن وقررت أن أبتعد عن تجارة المخدرات وقمت بشراء سيارة للعمل عليها.. أقنعت زوجتى الأولى بأننى سأعطيها مبلغ 700 جنيه شهرياً من عملى الحلال لكنها رفضت واستعانت بأسرتها لإرهابى وإعادتى لتجارة المخدرات من جديد. حدث خلاف بينى وبينها وعندما تركت المنزل ذهبت لأسرتها بكوم السمن لإقناعها وإعادتها للمنزل لكنها رفضت وقامت أسرتها بتحطيم سيارتى والاستيلاء عليها ليجبرونى على تجارة المخدرات». أنهى عبدالوهاب كلامه قائلاً: «ذهبت لقسم شرطة شبين القناطر وتقابلت مع رئيس المباحث وحررت محضراً ضد عم زوجتى الأولى لتسلم سيارتى وحتى الآن لم أتسلم السيارة ولم يتم التحقيق مع المتهم فى القضية. تقدمت بالعديد من الشكاوى لمدير أمن القليوبية وحتى الآن لم نتمكن من الحصول على السيارة، ولم يتم التحقيق فى القضية.. وأبلغت الجهات الأمنية بأنهم يريدوننى لأعاود تجارة المخدرات وطلبت من الشرطة أن تحمينى منهم». مصدر أمنى فى القليوبية أكد أن هناك شكاوى مضادة بين الطرفين وتجرى النيابة التحقيق فيها.