قال محمد وهب الله محمد ممثل المال العام في شركة «عمر أفندي» رئيس النقابة العامة للعاملين في التجارة: إنه لا مساس بحصة المال العام في شركة عمر أفندي، التي آلت ملكية أسهمها بنسبة 85% من رجل الأعمال السعودي جميل القنبيط إلى «الشركة العربية للاستثمارات والتنمية» المصرية (أيه سي أي)، وتمتلك الشركة القومية للتشييد نسبة 10% ، والبنك الدولي نسبة ال 5 % المتبقية من الأسهم. وفي تصريحات ل «المصري اليوم»، قال وهب الله: إن حصة رأس المال العام في الشركة مهما تآكلت سوف تظل قائمة ولن تتأثر وذلك وفقا للعقد المبرم بين الحكومة، والقنبيط، المقرر أن تستمر مع المالك الجديد لأسهم الشركة الذي لا بد أن يلتزم بجميع بنود التعاقد السابقة مع المستثمر السعودي. وأشار إلى أنه بصفته مسؤولا عن العاملين في الشركة، لن يسمح بالمساس بمصالح العاملين في عمر أفندي البالغ عددهم نحو 3500 عامل، مؤكدا أنه سيعقد اجتماعا مع اللجنة النقابية بالشركة اليوم السبت بمقر النقابة العامة لعمال التجارة من أجل بحث تداعيات عملية بيع كامل أسهم المستثمر السعودي في الشركة والخطوات التي ستعمل وفقا لها اللجنة النقابية في المرحلة المقبلة. وكشف مصادر خاصة ل«المصري اليوم» أن مفاوضات بيع «عمر أفندي» دارت بين شركة أنوال السعودية و الشركة العربية للاستثمارات والتنمية المصرية على مدار الثلاثة أشهر الأخيرة. وقالت المصادر: إن عملية البيع تمت بمباركة مسئولين في الحكومة المصرية، مؤكده أن أنوال السعودية لم تبدأ في تنفيذ خطوات البيع دون الرجوع إلى مسؤولين في الدولة ، خاصة في ظل وجود قضية تحيكم دولي بين الحكومة ممثلة في الشركة القومية للتشييد وشركة أنوال السعودية. وأوضحت أن الشركة كانت تعاني من أزمة مالية خلال الستة أشهر الأخيرة، وكانت تدبر أجور العاملين بصعوبة، مؤكدة أن الفترة المقبلة سوف تشهد مفاوضات بين المشتري الجديد لعمر أفندي والحكومة من أجل تسوية قضية التحكيم الدولية حتى يتم إغلاق الملف بشكل كامل، خاصة أن المشتري الجديد لابد أن يلتزم بجميع بنود التعاقد السابقة.
