نظم مئات وقفة احتجاجية بميدان طلعت حرب، اعقبتها مسيرة إلى مقر جامعة الدول العربية، تحت شعار «هنا دمشق»، بالتزامن مع اجتماع مجلس وزراء الخارجية، المخصص لمناقشة الموقف من التهديديات الغربية بتوجيه ضربات عسكرية لسوريا، لمطالبة الحكومات العربية باتخاذ موقف موحد ضد محاولة الإدارة الأمريكية فرض سيطرتها على المنطقة، حسب وصفهم. وردد المشاركون في المسيرة، التي دعا لها «التيار الشعبي» و«حزب التجمع» وحركتي«أمنع معونة» و«تمرد»، عدة هتافات، منها: «مصر وسوريا بلد واحدة»، و«تسقط أمريكا وكلاب أمريكا»، و«أردوغان يا أردوغان.. انت عميل للأمريكان»، وشهدت الوقفة مشادة كلامية بين بعض الشباب الذين حاولوا الانضمام لها، رافعين شعارات تأييد الجيش السوري الحر، ما رفضه المشاركون، وكادت تحدث اشتباكات خاصة بعد أن أحرق أنصار الجيش الحر صور بشار الأسد، ما اضطر منظمو المسيرة إلى التحرك بها إلى مقر جامعة الدول العربية، عبر ميدان التحرير. وقال كمال خليل، رئيس حزب العمال والفلاحين، وأحد المشاركين: «إن واشنطن تسعى لتقسيم الدول العربية، عبر حليفتها جماعة الإخوان»، فيما شدد أحمد دومة، الناشط السياسي، على ضرورة التصدى لهيمنة وهمجية أمريكا، ولاستباحتها لمقدرات وثراوات المنطقة، ولتعاملها مع الشعوب العربية كما لو كانت عبيدا للبيت الأبيض، حسب قوله.