زياد بهاء الدين ل«واشنطن بوست»: مصر ليست على شفا حرب أهلية

أعرب الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء، عن رغبته في ألا تعود جماعة الإخوان المسلمين للعمل تحت الأرض، مضيفًا أن «أي شخص كان جزءًا من العنف لا يمكن إدراجه في الحكومة الجديدة»، واستبعد ما رددته تقارير أجنبية من أن مصر «على شفا حرب أهلية». ورأى «بهاء الدين»، لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، السبت، أن مصر تمر بفترة صعبة لأن شعبها مُتعب من تكرار المراحل الانتقالية كل فترة، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب المضي قدمًا نحو انتخاب برلمان ورئيس، وإجراء أي تعديلات ضرورية على الدستور. وأضاف أنه لم يكن لديه أي شك «في حدوث تغيير جذري في الأوضاع بعد مظاهرات 30 يونيو الماضي، فالرأي العام تحول ضد الإخوان، والرئيس ونظامه فقدا الشرعية، فتأكدت أنه من الصعب استمراره، وأن عليه الرحيل سواء عبر الاستقالة أو إجباره على الخروج من منصبه أو الدعوة إلى استفتاء مبكر». ونفى تدخل الجيش في عمل الحكومة المؤقتة، قائلاً: «أنا شخصيًا لم أر ذلك، لكن رسميًا فإن الفريق أول عبد الفتاح السيسي يعتبر عضوًا في مجلس الوزراء»، وأوضح أن «الحكومة الحالية تشكلت في ظروف استثنائية، ومخصصات القوى التي يمتلكها الرئيس والحكومة والجيش غير محددة بوضوح، لكنها حكومة تكنوقراط تحظى بدعم واسع جدًا». وحذر نائب رئيس الوزراء من أن استمرار العنف قد يضر أكثر بالوضع الاقتصادي، وأضاف: «علينا أن نضع أعيننا نحو هدف واحد وهو التوصل إلى أفضل شكل للديمقراطية، ويتعين على الغرب مساعدتنا والعمل معنا والتسامح مع بعض المشاكل لدينا». وحول التعامل مع المنظمات غير الحكومية قال إن «منظمات المجتمع المدني يجب أن تكون مسجلة»، مقرًا بالحاجة لوجود قانون جديد يجعل ذلك «أكثر شفافية». ورأى «بهاء الدين» أن «أسوأ شئ ارتكبه الإخوان في الأوضاع الاقتصادية هو شل البيرقراطية وعدم القدرة على تحريك الأمور إلى الأمام، والارتباك الهائل في السياسة الضريبية»، وشدد على أن المعزول سيخضع لمحاكمة قانونية، وقال: «لو ارتكب جرائم يجب محاكمته». ورفض «بهاء الدين» وصف قوى غربية لثورة 30 يونيو ب«الانقلاب»، قائلاً: «المصريون الذين نزلوا منذ 30 يونيو كانوا يشعرون بالإحباط بسبب حكومة مرسي، ووصف ما حدث بأنه انقلاب إهانة لملايين المصريين».