انضم المعارضون لحكم الإخوان المسلمين من المقيمين في الخارج إلى مظاهرات 30 يونيو التي اجتاحت محافظات مصر، الأحد. ونظم نشطاء حركة «تمرد» في الخارج عددا من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية رفعوا خلالها الكارت الأحمر، ولافتات «إرحل»، للتعبير عن رفضهم لبقاء محمد مرسي رئيسا للبلاد. ففي النمسا، احتشد أكثر من 300 مصري من العاصمة والمقاطعات المجاورة لها للمطالبة برحيل مرسي. وبدأت المظاهرة ب«مائدة معلومات» أقيمت أمام أوبرا فيينا لتعريف الأوربيين بوجهة نظر منظمي المظاهرة في جماعة الإخوان المسلمين. وطافت المسيرة شارع «رينج شتراسه» الشهير، وانتهت فى ميدان الأبطال «هيلدن بلاتس»، حيث تم عرض بث مباشر للأحدث فى مصر. واعتبر كمال عبد النور، رئيس الجمعية القبطية للصداقة والاندماج، وأحد المنظمين، أن «عدم تنحى مرسى اليوم يعنى استمرار مائدة المعلومات لأيام أخرى». وقال ل«المصرى اليوم» إنه لا يعترف بمرسى رئيساً «لأن 22 مليون مصرى وقعوا على استمارة تمرد التى تطالب بسحب الثقة منه». وأضاف «الشعب المصرى يرفض العيش فى ظل الإرهاب». وشارك في المظاهرة أيضا محمد فريد حسنين، عضو مجلس الشعب السابق، الذي اعتبر أن «30 يونيو» ثورة ثانية للشعب المصرى، وأن «الآوان قد حان لكي يرحل مرسي وجماعته التى خربت الاقتصاد المصري واهتمت فقط بتمكين نفسها من مفاصل البلاد»، على حد قوله. وخلافا لبعض المطالب التي يرددها المتظاهرون، أكد حسنين ضرورة تشكيل «مجلس رئاسي» من وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، ورئيس المحكمة الدستورية العليا، والدكتور محمد البرادعي. ورفض الدعوات للاستفتاء والانتخابات المبكرة قبل رحيل مرسي، معتبرا في الوقت نفسه أن «الأجواء غير مواتية الآن لذلك». وفي اليونان، تجمع المصريون، في السادسة والنصف، مساء الأحد، أمام مقر البعثة المصرية في ميدان «سينديغما» بالعاصمة أثينا. وشارك العشرات من أبناء الجالية للمطالبة بتنحي «مرسي» وبإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقام المشاركون بترديد هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين ولحكم المرشد، من بينها «إصحى يا مرسي وفوق من النوم.. النهار ده آخر يوم»، «كذابين كذابين.. الثوار مش خاينين»، «اكتب على جدران البيت.. مرسي رئيس بزجاجة زيت». ويعتزم المصريون تنظيم مظاهرة ثانية، الاثنين، بحسب منسقي حمله «تمرد» في اليونان، الذين قالوا ل«المصري اليوم» إنها إما أن تكون لمواصلة المطالبة برحيل مرسي، أو للاحتفال بسقوطه. وأكد عدد من المتظاهرين أنهم يشاركون للمرة الأولى في مثل هذه الفعاليات. وقالت «جيجي جابر» ل«المصري اليوم»: «شاركت اليوم لأنني شعرت أنه يجب أن يكون لنا دور. لا يمكن أن نتفرج على مصر وهي تضيع أمام أعيننا. نحن هنا غرباء، ومهما طالت مدة إقامتنا في الخارج سنستقر في النهاية في وطننا». وأشارت جيجي إلى أنها لم تكن ممن انتخبوا الدكتور مرسي. وأضافت «كنت أتوقع ما يحدث الآن لأن هؤلاء الذين يحكمون مصر كان يخططون للوصول للحكم منذ عشرات السنين، لكن نتيجه طمعهم في السلطة» - على حد قولها – «نسوا مصر وشعبها وبدأوا يفكرون فقط في السيطرة على مفاصل ومؤسسات الدولة». وأعربت جيجي عن أملها في رحيل «مرسي» في نهاية تلك الاحتجاجات. وقالت «بالتأكيد سيرحل، الشعب المصري تغير كثيرا ولدينا أمل كبير في شبابنا في ميادين مصر ونحن هنا معهم قلبا وقالبا». وأضافت «لابد من الاعتراف بأن مرسي جاء بانتخابات مزورة. مرسي جاء بالزيت والسكر. مرسي لم يأت نتيجة ثوره. مرسي دخل غصبا عن الشعب. مرسي دخل القصر بالتهديد». من جانبه، قال سعيد ممدوح شعبان، أحد أبناء محافظة المنصورة، ومن المشاركين في مظاهرة، «أنا ممن انتخبو الرئيس مرسي، لكني من النادمين على هذه الخطوة لأنني ارتكبت خطأ كبيرا في حق وطني. هذه الجماعة المحظورة لابد أن ترحل عن مصر. يكفي عام من الخراب وانعدام الأمان. أنا خريج كلية أصول دين ودعوة، وما يفعله مرسي وجماعته بعيد جدا عن الإسلام والشريعة». وفي بروكسل، ردد مئات المصريين أمام مقر الاتحاد الأوروبي النشيد الوطني، وهتفوا باسم مصر، رافعين أيديهم بالأعلام المصرية. وعقب تلاوة النشيد، رفع الجميع الكروت الحمراء هاتفين الشعارات المطالبة بسقوط مرسي والإخوان. وانضم في المظاهرة عدد من المواطنين البلجيكيين، تعبيرا عن تضامنهم مع المصريين الذي جاءوا من 5 دول أوروبية، هي هولنداوألمانياوفرنسا ولوكسمبورج وألمانياوبلجيكا. وقالت منى حسين مواطنة مصرية مقيمة في هولندا): «جئنا للاحتجاج على الظلم والجبروت.. لقد تخلصنا من الديكتاتورية ووقعنا في نظام أسوأ من ىالنظام السابق. نريد أن نعيش في حرية. الانتخابات المبكرة هي الحل». من جانبه، قال وليد درويش من بلجيكا «جئنا لنقول للاتحاد الأوروبي إن المصريين في الداخل والخارج لهم الحق في التظاهر. نطالب الاتحاد الأوروبي بعدم مساندة نظام الإخوان. ونقول له إن مرسي بالنسبة لنا رئيسا غير موجود». وأعرب عن قناعته بقوله «الانتخابات المبكرة ليست الحل، بل لابد من بداية جديدة لأن الأساس فاسد وعلينا أن نعمل على وضع دستور جديد. أعتبر مصر مثل التلميذ الذي رسب العام وعليه أن يعيد العام الذي رسب فيه». وفي إيطاليا، شهدت روماوميلانو تظاهرتين شارك فيها أبناء الجالية، تلبية لدعوة حركة «تمرد». وفي روما تجمع أكثر من 250 مصري أمام قصر محافظة روما، التي قامت بتأمين محيط التظاهرة، تحسبا لأي هجوم من المتطرفين المنتمين أو المتعاطفين مع جماعة الإخوان المسلمين. وتعالت أصوات المتظاهرين منددين بما أسموه «الحكم الفاشي الذي اعتلى الحكم في مصر في غفوة من الشعب». وكان أكثر المشاركين في المظاهرة من شباب العمال وطلاب الجامعات. وقالت هناء يوسف (طالبة دكتوراة بجامعة لاسبينسا» إن «مصر تشهد يوم عودتها إلى أبنائها بعد أن اختطفها طيور الظلام والإرهابيين. اليوم مصر لديها مؤسسة عسكرية وطنية». ومن جانبها، قالت إحدى منظمي التظاهرة، السيدة حنان نيروز، «الآن سنرفع رأسنا كما كنا، مسلمون ومسيحيون». وبدوره قال عادل عامر، رئيس الجالية في روما، وهو يرفع البطاقة الحمراء «انتهى الدرس يا غبي. الشعب قال كلمته، ولو مش سامع يا ريت تطلع من مخبأك أنت وجماعتك. لماذا اختفيتم جميعا؟ أين أنتم يا من تخشون الناس أكثر من خشيتكم من الله». وكان أكثر من 500 مصري قد تظاهروا في وقت سابق أمام مبنى القنصلية في ميلانو، رافعين لافتات «يسقط حكم المرشد» و«إرحل». وتساءل محمد إبراهيم، أحد المشاركين في المظاهرة عن نشطاء حركة «تجرد» حول العالم. وقال «لم نر لهم صوتا في أي مكان. سؤالي لمن كذب وادعى أن هناك 30 مليون استمارة لحركة تجرد». وفي ألمانيا، تجمع حشد كبير من الجالية المصرية، عصر الأحد، أمام مبنى السفارة المصرية في العاصمة برلين، للتنديد بحكم مرسي، والتعبير عن دعمهم لمظاهرات 30 يونيو. وبدأت الوقفة في 2 ظهرا، وجمعت أطيافاً وأعماراً مختلفة من أبناء الجالية. وحمل المتظاهرون لافتات منها «الدورة الثانية، ثورة لإنقاذ الثورة» و«الثورة مستمرة. لا لمرسي وإخوانه، لا للفاشية الدينية». وقال أحمد عبد الظاهر (مهندس IT) وأحد أعضاء حملة «تمرد» في ألمانيا إنه «رغم اختلاف المتظاهرين إلا أن هدفهم واحد، وهو اسقاط نظام مرسي والإخوان. لا نريد أن يدخل الدين في السياسة بهذا الشكل». ومع توافد أعداد أكبر، بدأ المحتجون يرددون الأغاني الوطنية على أوتار الموسيقى وسط جو من البهجة. ولم تخل المظاهرات، التي نظمت أيضا في فرانكفورت وميونيخ وشتوتجارت وكولونيا من كبار السن. وفي فرنسا، شهدت العاصمة باريس تجمعا لمئات المصريين بدعوة من حركة «تمرد» في ساحة «سان ميشال». وشارك المصريين في المظاهرة مواطنون فرنسيون، كما شاركت مغنية الأوبرا المصرية أميرة سليم بأغنيات من مسرحية «البؤساء»، غنتها باللغتين العربية والفرنسية، ردد بعدها المجتمعون النشيد الوطني. وعلق المتظاهرون 12 بيانا تمثل عدد الأشهر التي مضت على حكم مرسي. تناولت حسب ما أعلنت السيدة سوسن نوير، منسقة حركة «تمرد» في فرنسا، والتي علقت قائلة «هذه هي كل الأشياء المؤسفة والمؤذية التي قام بها مرسي خلال عام واحد». وأشارت الى أنه تم اتخاذ قرار بالتجمع كل يوم لحين سقوط النظام. وأطلقت الحركة صفحة إلكترونية بعنوان «30 يونيو فرنسا» للإعلان يوميا عن أماكن التجمع الجديدة. وبينما كان المعتصمون يوزعون المنشورات على المارة، أكدت نوير ل«المصري اليوم» أن «سبب ثورتنا هو ما يحصل للثقافة في مصر، وإضراب الأوبرا، والاعتصام الجاري داخل وزارة الثقافة». وأضافت «يحاولون تنحية الثقافة، وطمس الهوية المصرية بإجراءات تعسفية كأننا لم نقم بثورة ولم نغير النظام». تظاهر المصريون بالخارج بعدد من الدول الأوروبية ضمن فعاليات «30 يونيو» للمطالبة برحيل الرئيس مرسي، وإجراء انتخابات مبكرة نادية سمير مظاهرات المصريين في اليونان نادية سمير مظاهرات المصريين في النمسا محمد الحريري مظاهرات المصريين في النمسا محمد الحريري مظاهرات المصريين في النمسا محمد الحريري مظاهرات المصريين في إيطاليا محمد يوسف مظاهرات المصريين في إيطاليا محمد يوسف مظاهرات المصريين في إيطاليا محمد يوسف + +