وزير الثقافة: أهتم بالسينما الإيرانية ويجب مواكبة التغيير الذي حدث بعد الثورة

قال علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة، إن «الثورة قامت لإحداث تغيير في المجتمع، ويجب أن تتغير الثقافة أيضًا لتواكب التغيير الذي حدث» مشيرًا إلى أنه «يهتم بالسينما العالمية، سواء السينما الهوليودية أو الإيرانية أو الفرنسية، ويهتم جدًا بالسينما النقدية التي تنتقد المجتمع».
وأضاف «عبدالعزيز» في مقابلة مع «رويترز»، الأربعاء، أجريت في الهيئة المصرية العامة للكتاب التي تتبع وزارة الثقافة، والتي يمارس منها «عبدالعزيز» مهامه منذ اعتصام المثقفين بديوان عام الوزارة، إنه «سيدعم قصور الثقافة التي تقع خارج القاهرة، وسينهي الفساد الموروث من النظام القديم»، موضحًا أنه «سيعطي أولوية لإعادة تأهيل هيئة قصور الثقافة التي تعمل في المحافظات، لأن الدور المطلوب الآن هو إعادة تأهيلها للاعتناء بالمواهب والتقاطها وإبرازها».
وتابع مبررًا قراراته بإنهاء انتداب كبار المسؤولين في الوزارة والتي كانت سببًا في دخول المثقفين اعتصامًا مفتوحًا في وزارته إضافة إلى وقوع اشتباكات ومشادات بين مؤيدين ومعارضين له: «الغرض من وزارة الثقافة ليس التربح، لكن توصيل الخدمة الثقافية للمواطن، والمعترضون هم أصحاب المصالح أعيد النظر في الأموال التي يتقاضونها، وهذا جعلهم يحتجون، والأمر في الحقيقة يتعلق بالمصالح القائمة أكثر مما يتعلق بالحرية الفنية».
واستكمل: «أنا من خارج الجماعة الثقافية التقليدية التي ظلت مسيطرة على الحياة الثقافية في مصر عقودا طويلة، لذا اعتبرني البعض مهددا لمصالح مالية».
ومضى قائلًا: «الثورة قامت لإحداث تغيير في المجتمع ويجب أن تتغير الثقافة أيضا لتواكب التغيير الذي حدث في المجتمع»، مشددًا على أنه «لديه معياران للعمل في وزارة الثقافة هما الكفاءة والأمانة»، موضحًا أنه «متى توفرتا في أي شخص من الأشخاص فمرحبًا به في وزارة الثقافة حتى لو كان من الإخوان أو الجماعات الإسلامية أو أي تيار سياسي، سواء يساريا، أو ماركسيا، أو ليبراليا».
واستطرد: «ليس هدفي فرض رقابة كما يخشى المعارضون، وفيما يتعلق بالباليه والأوبرا، الأمر لا يتعلق بقرار إلغاء شيء، لكننا نتحدث عن الأخطاء الإدارية الموجودة، خاصة عندما يقام عرض للباليه على مسرح يسع 620 مقعدًا ولا يتم حجز إلا 8 مقاعد، وهذه كارثة، وعندما تقوم بإجراءات لإصلاح هذه الأخطاء تجابه بهذه الهجمة الشرسة المخيفة البربرية».
وأبدى رغبته في «مساعدة صناعة السينما المصرية لتعود إلى أيام مجدها وقت الأفلام غير الملونة»، مؤكدًا أنه «يهتم بالسينما العالمية، وكل أنواع السينما، سواء كانت الهوليودية، أو الإيرانية أو الفرنسية»، مشددًا على أنه مهتم جدًا بالسينما النقدية التي تنتقد المجتمع.
وشدد على أنه «لا يوجد لديه اعتراض على الاعتصام، ولا يوجد لديه اعتراض على التظاهر لأنه كنت يومًا ما متظاهرًا ومعتصمًا، ولا يمكن أن ينكر على أحد ما يقبله لنفسه»، مشيرًا إلى أن «أكثر ما يزعجه هو الكذب، خاصة أن المعارضين ينتهجون سبلا غير شريفة في الحرب».