«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مكاشفة ومصارحة لوضع النقط علي الحروف
إذا كانت مصلحة المجتمع مع الجماعة الثقافية سأقف معها وأتخذ موقفها ضد السلطة
نشر في أخبار الأدب يوم 22 - 09 - 2012

د.صابر عرب وزير الثقافة يجيب على تساؤلات د.أحمد سخسوخ الأستاذ بأكاديمية الفنون : الحوار بين مثقف ومثقف مشكلة، لأن كلا الطرفين يجيد لعبة الحوار النابع من قلب المشهد بعذاباته وتجلياته وهمومه..
فتحت عدسة »أخبار الأدب« عيونها السمعية والبصرية لاحتواء هذه المحاورة بين الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة والدكتور أحمد سخسوخ أستاذ النقد بأكاديمية الفنون.
ثقافة الأسئلة.. هي عنوان المحاورة، والسؤال نصف الجواب، والجواب يجيب سؤالا.. والتداعي الحر.. والمتتاليات الاستفهامية.. والمكاشفة في الطرح.. والمصارحة في وضع النقط علي الحروف كل ذلك تجلي في الحوار الذي هو أخذ وعطاء.. والأكثر أهمية أنه حوار نابع من واقع حي تجري فيه الدورة الدموية علي طبيعتها وعفويتها وتلقائيتها..
القوة الناعمة للدولة
في لقاء بعض المثقفين يوم 24 يونيو من عام 2010 مع الوريث الذي كان محتملاً, وهو جمال مبارك, طرح بعضهم فكرة إلغاء وزارة الثقافة, وهي الفكرة التي يطرحها الأن كثير من المثقفين, علي اعتبار أن وجود وزارة للثقافة تتبع الدولة, لا يجعل الثقافة مستقلة عن السلطة الحاكمة وتوجهاتها السياسية فما هو رأيك في فكرة إلغاء وزارة الثقافة؟ وهي الفكرة نفسها التي تطرح الآن عن وزارة الاعلام؟
هذا كلام خطير... وزارة الثقافة هي القوة الناعمة للدولة المصرية, وليست للحكومة المصرية، فإذا ما كانت وزارة الثقافة في فترة ما من الفترات, قد أخذت منحي ما, فإنه في النهاية يجب أن تكون وزارة الثقافة للدولة, لأن مجتمعنا ليس علي قدر من الرفاهية التي تعيشها المجتمعات الأوربية والمجتمعات الأمريكية. إن الثقافة في مجتمعنا يجب أن تشكل الركيزة الاساسية للتنمية, كما يجب أن تظل أحد المقومات الاساسية للدولة, فلو أنك خصخصت الثقافة, هذا يعني أنك خصخصت روحك وشخصيتك الفنية, وهذا أمر خطير.
المجتمع لن يسمح
وزارة الثقافة جهة رسمية, وجزء من الحكومة أي جزء من السلطة, ولهذا فهي لا تمرر سوي وجهة نظرها السلطوية, وبذلك فهي تقف موقف المعارض من المعارضة..ألا يؤدي هذا إلي احتضان الوزارة لما يمكن أن يؤيد وجهة نظرها ويبرر أفعالها, وفي الوقت نفسة ترفض ما لا يتفق مع أهدافها ووجهة نظرها الرسمية؟
أعتقد أن هذا لن يحدث في الفترة القادمة ولا يمكن أن يحدث. نحن الآن في عصر الشعوب, بعد الثورة المصرية لم نعد في عصر الحكومات أو في عصر الأنظمة.. لقد أصبح لدي الناس درجة كبيرة من الوعي سواء كانوا من العامة أو من النخبة الاجتماعية, وهذا ما لا يمكن قبولة إطلاقاً, لن يسمح المجتمع بانحراف إحدي مؤسسات الدولة المعنية بالثقافة إلي خدمة فصيل أو خدمة جماعة أو خدمة نظام. لايستطيع أحد أن ينحو بمؤسسات الدولة يميناً أو يساراً بعيداً عن احتياجات المجتمع.
اضافة وليس خصما
تعتمد وزارة الثقافة علي الانتدابات, فمتي ينتهي عصر الانتدابات, وهي الانتدابات التي تُسَيَّر العمل في قطاعات وزارة الثقافة المختلفة, وهذا بالطبع اعتراف ضمني بعدم كفاءة العاملين بها. وهو ما يكلف الوزارة مبالغ طائلة, كما أن هذه الانتدابات تخضع للمجاملات والمحسوبيات والأقارب والأصدقاء، مثلما حدث من قبل، ولا يخضع هذا للكفاءات, كما أن بعضهم يأتي من خارج الوزارة.
فما هو تصورك لإنقاذ الوزارة مما يسمي بكارثة الانتدابات؟
دعني أبدأ من عدة منطلقات..إن الإنتدابات قليلة في مجملها, في القيادات العليا, والقيادات دون العليا والوسطي, وهي أعداد تكاد تنحصر فيما لا يزيد علي 10 أو 15 شخصا.
مؤسسات وزارة الثقافة في مجموعها 19 مؤسسة وهيئة ومركز وغير ذلك. دعني أقول لك 20 أو 25, أيَّاً كان الرقم, لكنهم منتدبون غالباً من احدي مؤسسات وزارة الثقافة المعنية بالوعي, بالحياة الفنية والحياة الثقافية,.. من الأكاديمية, هناك من الجامعات المصرية...
إنهم ليسوا خصماً من وزارة الثقافة, بل إضافة للوزارة... يمكن أن يكون هذا هو توجة الدولة في المرحلة القادمة, أما في المرحلة الحالية, فنحن في حاجة إلي قيادات قادرة علي وضع سياسات, ومتابعة هذه السياسات, وقادرة علي اتخاذ القرارات المناسبة أعتقد في المستقبل القريب, ستكون المؤسسات لديها كوادر مؤهله لكي تقود هذه المؤسسات.
ليس لي محاسيب
لقد أتاح نظام الانتدابات هذا المحسوبيات والمجاملات؟
لن يحدث.. آمل ألا يحدث مستقبلاً.. أنا شخصياً أعد أنني ليس لي محاسيب.. لن تكون الصداقة علي حساب العمل..لن أنتدب صديقاً أو أنتدب شخصاً لأنني أود أن يكون بجانبي... لن يحدث وإن كانت هناك انتدابات سوف تكون في أقل الحدود, وبمواصفات وشروط ليس من بينها إطلاقاً المحسوبيات, وليس من بينها الصداقة, ولا المجاملة.
لا.. للأقصاء
سئل مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق, عمن هم أعداء الثورة, فأجاب علي الفور : هم أتباع النظام السابق " وأتباع النظام السابق لدينا ما يزالون يترأسون معظم مؤسسات وزارة الثقافة, وكثير منهم يعيث في الأرض فساداً.فماذا أنت فاعل بهم أو بمن أسماهم مهاتير محمد أعداء الثورة في مؤسسة وزارة الثقافة؟
فكرة أعداء الثورة مصطلحاً عام, أكثر منه مصطلح تحديداً. أنا لست من أنصار فكرة إقصاء شخص لأنه كان يعمل في الدولة المصرية لقد كنت رئيساً للهيئة العامة لدار الكتب.
قصدت من سؤالي أنصار النظام السابق الذين ما يزالون يمارسون الفساد..
فلننطلق من هذا المفهوم.. لقد كنت أعمل في الدولة ولم أكن أعمل لدي أحد, وكنت أشعر بقدر كبير من الاستقلالية في اتخاذ القرارات, ولم أكن عضواً في حزب مثلاً, لم أكن عضوا في حزب أو جماعة أو فصيل.. كيف يمكن أن نقصي أناسا لأنهم كانوا يعملون في الدولة المصرية..
وأي شخص عليه ملحوظات أو محاسبات قانونية أو قضائية أو جنائية أو مالية من الفساد, أعتقد أن لا مكان له في العصر الجديد.
أحارب الفساد
إن أولويات وزير الثقافة في هذه الفترة الاستثنائية, إنما تنحصر في القضاء علي الفساد.. وإذا اعتبرنا أن صلاحيات وزير الثقافة ليست صلاحيات كافية لتطهير الوزارة من الفساد, فكيف تتحقق هذه المعادلة؟
لا أقبل الفساد, ولا أقبل التعامل مع فاسد, ولا أقبل بوجود شخص فاسد.. بمجرد أن أضع يدي علي أي فاسد, لا أقربه, بل أحاربه وأدفع بصاحبه إلي أن يكون موضع تحقيق قانوني وإجرائي لكي يأخذ جزاءه. أنا أتفهم سؤالك.. لا تتعجل.. دعنا نري المستقبل.. المستقبل سيكون أفضل.. كل واحد يآخذ حقه.
لقد صرحت كثيراً في حواراتك وندواتك بأن التعليم هو أساس أي نهضة ولا خلاف علي ذلك لكن في ظل ما نعيشه من ظروف إستثنائية, ألا تري معي أنه لا يمكن إقامة تعليم علي أساس سليم, أو إقامة ثقافة حقيقية, باعتبارهما قوتين ناعمتين, في ظل وجود تراكم وركام من الفساد يعوق حركة هاتين القوتين الناعمتين؟
التعليم هو القاطرة التي جعلت شعوبا بذاتها تتقدم وأخري تتأخر.. لدينا مشكلة في التعليم تبدأ من المدرسة المصرية إلي الجامعة.. لقد حدث ودفع بأناس أصبحوا أعضاء هيئة تدريس وهم غير مؤهلين لأن يلتحقوا بها. نسمع عن طلاب حصلوا علي شهادات متوسطة وهم لا يجيدون القراءة ولا الكتابة. البنية الاساسية للمدرسة والجامعة في حاجة إلي إعادة رؤية كاملة. وأنا لست من أنصار فكرة الهدم للبناء, وإنما من أنصار فكرة الدوائر الواعية, أي من الممكن أن تكون هناك الجامعة النموذج, والمدرسة النموذج. علينا بإعادة تأهيل المدرس, والمدير, وإعادة تأهيل البنية الاساسية للمدرسة لكي تكون نموذجاً لإحداث حراك في المدارس المجاورة, ولابد أن ينتقل هذا إلي الجامعة، وعلينا أن نبدأ بالكلية النموذج.
الجامعة الشعبية
لدي هيئة قصور الثقافة 56 موقعاً ثقافياً, علي مستوي الجمهورية, وقد أكد سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة, أن ثلث هذه المواقع أكذوبة, وأن ميزانية الهيئة هي 27 مليون جنيه, وهذا يعني أن نصيب المواطن يساوي 31.5 قرش, هل هذا يكفي لبناء الإنسان المصري ثقافياً؟
هيئة قصور الثقافة هي الجامعة الشعبية التي أوجدت قدراً كبيراً من الوعي منذ ابتكارها في حقبة الستينيات.. هذا الإبداع الرائع أشرف علية ونفذه العبقري ثروت عكاشة, ولم يكن هذا من إبتكاره.. توجد في دار الوثائق القومية أوراق بخط جمال عبد الناصر, يتحدث فيها عن قصر الثقافة المركزي الموجود بالمحافظة, ثم المركز الكبير, ثم القرية, ثم مسرح الجرن, ثم فكرة أكاديمية الفنون, والعناية بالفن الأوبرالي والموسيقي وكافة الفنون الراقية. قدم جمال عبد الناصر مجموعة من الاقتراحات بخط يده وعلي ورق صغير عن قصر الثقافة, وفريق التمثيل, وقاعات الفنون التشكيلية والموسيقي والقراءة والفولكلور الشعبي, وكلها من ابتكار جمال عبد الناصر, وقد نفذها ثروت عكاشة.
هناك أفكار تجد عباقرة ينفذونها, فجمال عبد الناصر بحسه الإنساني والوطني والحضاري وجد في ثروت عكاشة الشخص المناسب لتحقيق فكرته, لقد آلت أحوال الثقافة الجماهيرية إلي ما آلت إليه أحوال المجتمع المصري, وإذا أردت أن تعيد لقصور الثقافة دورها, أعد الزمن الذي كان قائماً في حقبة الستينيات.
الجزر المنعزلة
نحن لا نستطيع إعادة الزمن, ولكن نستطيع إعادة ترتيب الجهد البشري لمواجهة الزمن الذي نحن بصدده؟.
الجهد البشري مطلوب, وهذا ما نعمل عليه، وحتي لا نعمل في جزر منعزلة, لا بد وأن نطور التعليم, لابد من إعادة النظر في الهياكل, وفي البنية وفي المحتوي, وفي المضمون, لابد أن نعيد لمراكز الشباب دورها, لابد أن نبدأ من المدرسة وصولاً إلي الجامعة وقصور الثقافة. الآن نحن في حاجة إلي إعادة وضع خريطة للوطن.
شتات المؤسسات
إن تراث مصر الحضاري يتناثر في كل مكان, القصور التاريخية تتبع رئاسة الجمهورية. قصور المجوهرات تتبع وزارة الثقافة.المتاحف الخاصة بالفن التشكيلي تتبع الآثار.المساجد والأضرحة تتبع وزارة الأوقاف.الوثائق والكتب موزعة بين دار الكتب ومكتبة جامعة القاهرة, ومكتبة الاسكندرية. كيف يمكن حل هذه المعضلة من وجهة نظرك؟
لابد وأن تتوحد هذه الجهات, فمن غير المنطقي أن يكون لديك أرشيف اسمه دار المحفوظات العمومية, وأرشيف اسمه دار الوثائق القومية, لابد أن تتوحد هذه
الجهات. لابد وأن يتغير القانون, ونحن نعمل علي ذلك.
أنا من أنصار فكرة إعادة الحياة إلي القاهرة الاسلامية مرة أخري, بعد كل ما أنفق عليها, لا يمكن أن تترك القاهرة الفاطمية هكذا..إن البيوت القديمة في العالم كله تستخدم كأنشطة ثقافية واجتماعية تدر دخلاً.لدينا تاريخ في الحمامات القديمة, حين تذهب إلي استانبول أو الشام, فسوف تري كيف تعمل هذه الحمامات.
ما يستوجب التجميل
قلت في حوار لك, بأن اختيار المهمشين في الفن مثل
تجار المخدرات والسلاح والقتل والشذوذ وغير ذلك, هي أشياء مرفوضة. أليس من إحدي مهام الفن السامية، عرض القبح لكشفه وفضحه وتجاوزه, وكشف خطورته علي المجتمع؟
لكن في الجانب الآخر من نفس اللوحة لابد وأن تجمل الجميل من أجل المستقبل, إن الصورة تبدو في كل المشاهد عنف ودماء وخيانة زوجية وغير ذلك, بينما لديك أشياء جميلة.. مثلاً المسلسلات التركية التي أحدثت ضجة كبيرة في الساحة وترجمها السوريون, تري كيف كانت الفنادق محجوزة لمدة شهور قادمة, وبعض البيوت والقصور أصبح دخولها بالرسوم.. أي كيف يمكن أن نجمل ونعظم ما يستوجب التجميل.
اختلف معك, حيث لا يهتم الفن بالتجميل بقدر اهتمامه بالكشف عن أسباب القبح.
بالطبع أؤمن بهذا, أتفهم وجهة نظرك, لكن لا يجب أن تصبح صورة مصر مجتمعاً من الفوضي ومن الدماء ومن الأشلاء, ألا يوجد في مصر ما يستوجب أن نركز عليه مثل العلاقات الانسانية, علاقة الاسرة, التماسك, ألا يوجد هذا في مجتمعنا, هل لابد وأن نصور الأسرة المفككة؟ ألا يوجد أسرة متسقة مع نفسها من الطبقة الوسطي في المجتمع المصري؟
منجم درامي
لم تعد هناك طبقة وسطي, وبقاياها تشوه.
ألا يمكن أن يكون هذا موضوعا في الآداب, إن تاريخنا المصري منجم للأعمال الدرامية ومع احترامنا لكل الأعمال التي قدمت, إلا أن أحداث مصر في القرن التاسع عشر, العلماء البارزين, الثورة العرابية, بداية القرن العشرين, جيل الرواد والنقاد وطه حسين والمازني, ثورة 1919, فترة مصر الليبرالية العظيمة جداً, كل ذلك لم يحدث له ترجمة في الأعمال الدرامية, لماذا لا نركز عليه؟.
لا وزارة بديلة
بمناسبة المهمشين, لقد بدأت حركة مسرحية مهمشة في مصر, وهي المسرح المستقل منذ عام 1987, وقد قدمت هذه الحركة مواسم ثلاثة بتدعيم من وزارة الثقافة منذ عام 1990 حتي عام 1993 ثم اكتشفت وزارة الثقافة فجأة أن هذه الفرق (كيانات غير قانونية) فمنعت عنها الدعم, مما جعل البعض يرتمي في أحضان المراكز الثقافية الأجنبية, والبعض الآخر في أحضان التمويل الخارجي, وتحلل البعض وهاجر إلي ذاته, وقاوم القليل منهم, وقد افتتحت منذ أيام الدورة الرابعة للمستقلين, فما موقف الوزارة من هذا التيار؟ وهو التيار الذي تقوم علية النهضة في بلدان العالم كلة؟
هذا فن تنتجه الجمعيات الأهلية, وإذا كنا نعمل بمنطق الجمعيات الأهلية, وهذا ليس انتقاصاً من شأن الجمعيات المعنية بالمسرح أو بالفن التشكيلي أو الفولكلور, أو المعنية بأي فرع من الفروع الفنية, هذه الجمعيات الأهلية تعمل في الواقع, وواجب وزارة الثقافة أن تدعمهم, بمعني أن تسهل لهم مهمتهم ببعض الدعم, ليس بالضروري أن يكون دعماً مادياً, لكي تنمي المجتمع, لا بد أن تحفزه لكي يبحث له عن مصادر. إن وزارة الثقافة لا تستطيع أن تقيم وزارة بديلة, ليست لدينا إمكانات لهذا, لكن يمكن توفير بعض إمكانات الوزارة المتاحة, كأن نوفر لهم مسرحا, نوفر لهم إمكانية إقامة مسابقات وتقديم عروضهم علي مسارح الدولة.. أن نقدم لهم شكلاً من أشكال الدعم في شكل مكافآت وحوافز بالقدر الذي لا يصبح خصماً من رصيد الفرق الاساسية للوزارة. لكن علي أية حال أري أن هذا الاتجاه مطلوب دعمه في الفترة القادمة حتي ينهض المجتمع المدني ويقف علي ساقيه.
المسرح المستقل في أوروبا يحصل علي إعانة مالية, ويحصل علي مرتبات ومبني مسرحي وتمويل كامل للعروض المسرحية وأجور العاملين.. لقد قامت النهضة المسرحية في أوروبا علي أكتاف المستقلين.
أنا معك, لكن الظروف التي تمر بها البلاد, ظروف استثنائيه أنا مع حق الدعم, وأنه في النهاية يخدم الوعي والثقافة والمجتمع, من المؤكد أن الفرق المستقلة ترتبط بالشارع أكثر, وبالناس وهي تحدث نوعاً من الحراك في المجتمع, لكن في المرحلة الحالية, وفي هذه الظروف المالية, فالأمر مختلف.
الأولوية لمبدعي الأقاليم
يوجد في وزارة الثقافة جهات متعددة للنشر, هيئة الكتاب, المجلس الأعلي للثقافة, المركز القومي للترجمة, المركز القومي للمسرح, أكاديمية الفنون, الهيئة العمة لقصور الثقافة وغير ذلك.ألا تري أن هذه عملية تؤدي إلي اختلاط الأدوار وتكرارها, وأن هذا الاختلاط يمكن أن يمرر أعمالاً لا ترقي إلي النشر, حيث يكون الاهتمام بالكم وليس بالكيف, وألا تري أنه قد آن الآوان لتنظيم عملية النشر هذه؟ خاصة وأن مخازن كل هذه المؤسسات مكدسة بالكتب؟
أوافقك علي ما تقول.. وبالفعل اجتمعت مع رؤساء الهيئات والقطاعات بشأن هذا الموضوع, وقد وضعنا رؤية, ولدينا تصور نحاول تنفيذه في المستقبل القريب, فيما يتعلق بالنشر, لابد وأن تعني كل جهة بنشر متخصص, دون أن نضع قيوداً علي النشر, فالنشر في النهاية كتاب, والكتاب يعني وعيا, والوعي يعني معرفة, وقد اقترحت عليهم في قصور الثقافة الاهتمام بأعمال مبدعي الأقاليم ولهم الأولوية في النشر.
لابد وأن يكون هناك تنسيق بين كل هذه الجهات والقطاعات, الأمر الآخر طلبت أن تكون هناك منافذ توزيع في كل البيوت وقصور الثقافة المنتشرة في كل أنحاء الجمهورية تشارك فيه كل قطاعات الوزارة.
في المسرح القومي
إحتراق المسرح القومي يوم 27 سبتمبر عام 2008 ويقال إن هناك أزمة في التمويل لإنهاء عملية الترميم, لأن الوزارة مدينة بمبلغ 40 مليون جنيه للشركة التي تقوم بأعمال التجديد, ليصل الإجمالي إلي 90 مليون جنيه. ما تعليقك علي هذه الأرقام؟ وألا يمكن أن يقيم هذا المبلغ عشرات المسارح؟
أحياناً ما تكون لديك بناية لا يمكن تقديرها بالفلوس, مثلاً مبني دار الكتب القديم في باب الخلق الذي تم تطويره, لو أنك قلت : بدلاً من أن أنفق علية 50 أو 60 مليون جنيه، عليَّ أن أنشيء مبني جديداً وأترك هذا لحالة بالطبع هذا لا يجوز.
إن المسرح القومي يمثل الذاكرة المسرحية,والذاكرة الفنية, والذاكرة الإبداعية في تاريخ المسرح المصري... فهما كانت تكلفته, لا بد وأن يعاد للحياة الفنية. حين جئت وزيراً قلت : (عار علينا أن يبقي المسرح القومي بهذا الشكل.)
إني أتساءل عن معقولية مبلغ 90 مليون جنية التي تنفق للترميم فقط, وفي ظل فترة كان المسرح يدخل في عمليات ترميم متواصلة منذ أن بني في عهد الخديو إسماعيل.
شكلنا لجنة للدراسة, لنري ماذا أنفق, وكيف أنفق, وما الذي تبقي.. المسرح القومي أضعه في بداية أولوياتي. لابد أن تكون كل الإجراءات سليمة, لا بد أن يكون ما أنفق أنفق قد بشكل قانوني. لابد من تكثيف جهودنا لكي نعيد المسرح القومي للحياة.. من السهل أن نقوم بعمل بناء جديد, لكن الأصعب أن نحافظ علي القديم.
ونحن نقوم بدارسة الملف من جوانبه المختلفة, في جانبه الفني والوظيفي, ونفكر في البدء بعمل مسرحي كبير من تراث المسرح القومي يواكب الافتتاح.
في الثلاثين عاماً الماضية، أغلق حوالي 30 مسرحاً, وغلق مسرح واحد في البلاد المتحضرة يعني جريمة تسد منافذ الإبداع, ونجد أن أرض مسارح الدولة في محافظة القاهرة مثل الطليعة والعرائس ومسرحي العائم الكبير والصغير, هي أرض تملكها المحافظة, بينما مسرح السلام, تملكه إدارة البحث العلمي, وربما تقرر وزارة الآثار الاستيلاء علي المسرح القومي, باعتباره أثراً من الآثار القديمة, وقد أصبح مسرح الجمهورية
تابعاً لدار الأوبرا, ومسرح الموسيقي العربية, كان قد تحول إلي متحف باسم محمد عبد الوهاب.
مستقبل المسرح والسينما
فما هي خطة وزارة الثقافة لعمل بنية تحتية للمسرح, ليس في القاهرة وحدها, وإنما عبر جسد مصر كله؟
فأنت تجد في مدينة مثل فيينا, مسارح في كل أحيائها وهي لم تتجاوز المليونين, بينما القاهرة التي تقترب من 20 مليون نمسة, لا يزيد عدد مسارح هيئة المسرح عن أصابع اليد الواحدة : إلا قليلاً؟ في اللحظة الحالية التي تحدثني فيها, تتخذ مدينة فيينا نموذجاً تقارنه بنا.. النمسا متحف كبير يعيش علي السياحة, وهنا في مصر نجد المشاكل وقد تراكمت وتعطلت أشياء كثيرة, تماماً مثل جسم الإنسان, فحين يتعطل الكبد, تحدث مشكلة في الكلي, ثم مشكلة في جهاز التنفس, وهكذا تتراكم المشاكل في بقية أجزاء الجسم.
بالنسبة للمسرح والسينما, فسوف تحمل الفترة القادمة حلولاً كبيرة, بمعني أن تكون هناك دراسة حول مستقبل المسرح المصري والسينما.
المسارح الرسمية التابعة لوزارة الثقافة, تنتمي في جوهرها إلي العصور الوسطي, وهي بنية متهرئة, طاردة للجمهور المسرحي.
دعنا نعمل بالتوازي, دعنا لا نتوقف, سوف نقدم الأعمال علي المسارح بحالتها هذه, وفي الوقت نفسه نبحث عن تمويل لإعادة تأهيل المسارح بشكل أفضل.
الوعي هو الرقابة
لقد أحدثت ثورة يناير نقلة مهمة في وجدان وعقل الإنسان المصري, الذي أصبح لا يوافق إلا علي كل ما هو جدير برؤيته, ومحترماً لعقله, وموازياً للأحداث,وحتي الآن لم يتواز المسرح الذي يعبر عن الضمير الجمعي - مع أحداث يناير, خاصة وأن عقلية النظام السابق ورموزه, ما تزال تدير مؤسسات الدولة, ولم يسقط سوي بعض الرؤوس التي أعيد إنتاجها بأكثر وحشية, فما رأيك فيما يحدث في المسرح المصري الآن بعد الثورة؟ ... وما هي الكيفية لتغيير ذلك, بما يتماشي مع ثورة 25 يناير؟
التطوير لا يأتي بقرار إداري, لابد من تواصل الخبرات القديمة مع الجديدة, تصوري في الفترة القادمة, لا بد وأن تكون هناك لجنة يبدأ عملها من إقرار النص بمواصفات الجودة، انتهاءً بالعرض المسرحي.
هل لهذه اللجنة علاقة باتخاذ القرار, وفي الوقت نفسه, هل هي لجنة رقابية؟
هل تقصد الرقابة علي المحتوي؟
نعم
لا يمكن أن تكون لها علاقة بالرقابة, الرقابة الحقيقية هي الوعي, هي الشعور بالمسئولية, نريد مخاطبة العقل, مخاطبة الضمير الوطني. نريد مسرحاً يعبر عن قضايا الناس ومشاكلهم, ومستقبلهم. لا يوجد الآن قيود علي العمل المسرحي, ولا قيود علي الإبداع ولا علي الفكر.
التمويل الضخم
تواجه صناعة السينما عدداً من التحديات أهمها :انشاء الاستوديوهات من تكنولوجيا صناعة السينما الحديثة, وتمويل الإنتاج القومي الضخم الذي تخلت عنه الدولة, وقلة أعداد دور العرض, كما أن الاستوديوهات والمعامل تقتصر إلي التحديث, فكيف يمكن إنقاذ السينما التي تراجعت, والتي كانت أحد أهم مصادر الدخل القومي في مصر؟
لدي رؤية للمسرح والسينما, لا أستطع أن أعد بتحقيقها, وحلمي أن أوفر دعماً كبيراً للسينما, وأن نضع قواعد وأسسا لعمل تمويل ضخم, أريد من المجتمع السينمائي والمنتجين وصناع السينما أن يقوموا علي صناعتها, ولكن لابأسس أن تتدخل الدولة مثلما كانت تتدخل في الستينيات لتقديم أعمال كبيرة يعجز عنها القطاع الخاص, وسوف يؤدي هذا إلي تنشيط الحركة السينمائية ويؤدي إلي الحراك ويشكل نوعاً من المنافسة.
نحن في عصر الشعوب, في عصر الكيانات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات, والمفروض أن المجتمع هو من يقوم بكل هذا.
هل يمكن أن تتبني وزارة الثقافة إنتاج الأعمال السينمائية الكبيرة مثلما كان يحدث في الستينيات؟
بالطبع من الممكن, ولكن لن يكون هذا مبدأ أساسيا, ولكن من الممكن تدخل الدولة في بعض الأحيان لإنتاج بعض الأعمال التي تري أنها تشكل قيمة إنسانية حضاريه, وتشكل قيمة إضافة للسينما المصرية.
قررت عودة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي رغم كل ما يحيطة من مشاكل, فما مصير مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي؟ والمهرجان القومي للمسرح؟
نحن الآن في ظروف صعبة جداً, لا أستطيع أن أتحدث عن مهرجان السينما, ولا أتناول مهرجانات المسرح, المسرح يمثل لي حبا كبيرا وحبا شخصيا.
المثقف والسلطة
إذاً تعارض موقف المثقف مع السلطة, وموقف المثقف هو موقف متمرد دوماً فمع من تقف؟
أقف مع المجتمع, مع مصلحة المجتمع وحسب قناعاتي, افترض مثلاً أن جماعة ثقافية بذاتها, اتخذت موقفاً لا يتفق مع ضميري الوطني وضميري الانساني والاجتماعي, ولكي أكون موضوعياً, لا بد وأن أنحاز إلي المجتمع بما أري أنه يحقق المصلحة العامة.
إذا كانت المصلحة مع الجماعة الثقافية, سأتخذ موقف الجماعة الثقافية والسياسية ضد السلطة. لم أحسب نفسي من السلطة.
حين توليت مسئولية وزارة الثقافة في المرة الأولي أكدت في حوار لك بجريدة الأخبار بأن : (هناك أولويات ينبغي التعامل معها كملفات غير قابلة للتأجيل, وعلي رأسها مشكلة أكاديمة الفنون التي طالت وأتسعت, ولا بد لها من حل, فهي صرح ثقافي وفني ضخم ومؤثر.) وقد غادرت الوزارة وعدت لها ثانية.. والآن فماذا أنت فاعل لإنقاذ أهم صرح ثقافي وفني عبر التاريخ في مصر والعالم العربي؟
أنا أراهن علي ضمير أصدقائي وزملائي في أكاديمية الفنون, يريدون التغيير.. يحققون التغيير, يعجزون عن تحقيق التغيير.. يقاومون في سبيل التغيير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.