توجه عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية، إلى الخرطوم أمس، فى زيارة للسودان لمدة يوم واحد لإجراء مباحثات وطرح أفكار على الرئيس السودانى عمر البشير، فى إطار التحركات العربية لتأجيل قرار التوقيف الصادر بحق البشير، بعد أن ألغى زيارته التى كانت مقررة لسلطنة عمان فى اليوم نفسه. وفى الوقت الذى أكدت فيه مصادر عربية أن من ضمن الأفكار التى سيبحثها موسى فى الخرطوم إمكانية مشاركة البشير فى قمة الدوحة المقبلة من عدمه، وتأثير غيابه عن القمة وما إذا كانت هناك خطورة حقيقية فى حالة سفره، أكدت الخارجية السودانية مشاركة البشير فى القمة التى تعقد نهاية مارس الجارى، وقال مدير المراسم بالخارجية السودانية إن البشير سيشارك أيضاً فى العديد من المحافل الإقليمية والدولية. وقال موسى إنه سيقدم أفكاراً رفض الإفصاح عنها ليطرحها على البشير وكبار مسؤولى الحكومة السودانية. وأضاف موسى، فى تصريحات صحفية، أنه سيقدم إلى القمة العربية المقبلة فى قطر تقريراً حول نتائج هذه الزيارة والجهود التى بذلتها الجامعة العربية من أجل المساعدة فى إحلال السلام والاستقرار فى السودان. وأكد موسى أن قرار توقيف البشير لن يمنعه من المشاركة فى القمة العربية التى ستعقد فى الثلاثين من الشهر الجارى فى العاصمة القطرية الدوحة، واصفاً الوضع الراهن فى السودان بأنه خطير ومقلق للغاية. والتقى موسى قبيل سفره الصادق المهدى، زعيم حزب الأمة السودانى، فى إطار التشاور العربى مع مختلف الفعاليات السودانية ومنها المعارضة لحشد كل الجهود للتعامل مع الأزمة. وقال السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، ل«المصرى اليوم» إن الصورة ستتضح خلال ساعات فيما يتعلق بتشكيل الوفد العربى الأفريقى المشترك الذى سيتوجه إلى مجلس الأمن، وتحديد مستوى تمثيله وشكل التنسيق مع المنظمات الأخرى، وذلك بعد الاطلاع على قرارات مجلس السلم والأمن الأفريقى، والانتهاء من المشاورات التى تجريها الجامعة العربية مع الجهات المعنية. وحول الأفكار التى حملها موسى معه إلى الخرطوم قال السفير هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام للجامعة، فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إنه سيتم بحث آلية التحرك تجاه قرار المحكمة الجنائية الدولية وفق قرار مجلس الجامعة العربية الأخير فى القاهرة.