أعربت الدوائر الأمنية فى إسرائيل أمس عن خشيتها من تقليص المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لإسرائيل نتيجة للأزمة التى تعصف بالاقتصاد الأمريكى. وكشفت الإذاعة الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية امرت مؤخرا بفرض بعض القيود على هذه المساعدات ولم تسمح لإسرائيل باقتناء عدة منتجات طلبتها البعثة الأمنية الإسرائيلية فى واشنطن. وذكرت الاذاعة أنه تم الإيعاز إلى جميع وحدات الجيش الإسرائيلى والجهات الأمنية الأخرى بعدم استخدام أموال الدعم الأمريكى، «إلا بغرض الحصول على منتجات ضرورية لأغراض الدفاع والتعاظم العسكرى». وفى بروكسل، عقد زعماء دول وحكومات الاتحاد الأوروبى أمس، قمة طارئة، فى محاولة لتنسيق الجهود والاتفاق حول سبل مواجهة الأزمة المالية.وتضمن برنامج القمة نقاشا حول الحلول المختلفة للمشاكل المتزايدة مع البنوك والصعوبات التى يواجهها قطاع صناعة السيارات والصناعات المغذية بالإضافة إلى الأزمة المالية التى تتعرض لها ميزانيات دول شرق أوروبا. كما تهدف القمة الى بحث سبل مواجهة سياسة بعض الدول الرامية إلى إغلاق الأسواق فى وجه المنافسة الحرة، وتشجيع التجارة الداخلية وتأمين الوظائف مع العمل على ضمان سيولة القروض للمواطنين والشركات، مع دعم عملية النمو الاقتصادى. وقبيل انعقاد القمة، ناشدت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبى، الدول الأعضاء بالتكتل، إظهار التضامن والوحدة فى مواجهة الأزمة التى تكاد تعصف بالاقتصاد الأوروبى. وأكد ميرك توبولانيك رئيس وزراء التشيك أهمية السوق الداخلية المشتركة بين الدول الأعضاء، وطالب بعدم فصل الدول الأعضاء إلى محاور مختلفة مع إيجاد حل لمشاكل القروض فى الأسواق المالية الأوروبية. وتواجه القمة الاوروبية خلافات حادة حول المساعدات الحكومية لشركات السيارات المتعثرة خاصة بعد موافقة المفوضية الأوروبية على برنامج حكومى فرنسى لمساعدة شركات السيارات الفرنسية. وفى غضون ذلك، اعلن مدير شركة فولكس فاجن الألمانية لصناعة السيارات مارتن وينتر كورن ان الشركة ستلغى بحلول نهاية السنة جميع وظائفها المؤقتة التى كان عددها 16 الفا فى نهاية 2008. فيما أكد وزير الاقتصاد الألمانى كارل جوتنبرج أن حصول الشركات المتعثرة على مساعدات مالية من الدولة، لن يوفر لها حماية مطلقة من مخاطر خفض العمالة أو الإفلاس. وفى تايلاند، اتفق قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أمس على التعاون فيما بينهم للتصدى للنزعة الحمائية وتسريع التكامل الإقليمى لمواجهة الأزمة المالية العالمية. ودعت رابطة «آسيان» الى تحرك منسق واصلاح «جرىء» للنظام النقدى الدولى لمواجهة الازمة، ما جاء فى اعلان نشر فى ختام قمة لقادة دول جنوب شرق آسيا. وقال رئيس وزراء تايلاند أبهيسيت فيجاجيفا الذى ترأس القمة الرابعة عشرة لآسيان التى عقدت على مدار اليومين الماضيين فى جزيرة تشام آم غرب بانكوك: «دول آسيان ملتزمة تماما بتحرير التجارة وسنفعل كل ما نستطيع، لنتأكد من عدم لجوء أى دولة إلى اتخاذ إجراءات حمائية لتتمكن من الخروج من الأزمة». وأضاف أبهيسيت: «كما سنبلغ كل منا الآخر بأى إجراءات حمائية قد نواجهها حتى ننسق العمل فى وجه تلك الإجراءات وسنبلغ هذه الرسالة إلى العالم بأسره بما فى ذلك مجموعة العشرين». من جانبه، رأى الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف ان الازمة الاقتصادية لن تؤدى الى تحول «هائل» فى روسيا. وقال ميدفيديف: «أعتقد أنه لا يمكن القول إن التغييرات التى حصلت مع قيام الأزمة يمكن أن تحدث تحولا هائلا فى الوضع فى البلاد».