ارتفعت البورصة بشكل ملحوظ خلال تعاملات أمس رغم تفجيرات «الحسين» بسبب مشتريات المصريين والمؤسسات التى أنقذتها من هبوط متوقع بعد الحادث الإرهابى. وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «case30» على ارتفاع 1.22٪ بعد أن كسب 43 نقطة ليستقر عند 3572، يأتى ذلك رغم اتجاه المستثمرين الأجانب والعرب للبيع فى وقت مالت فيه تعاملات المصريين للشراء، فيما استحوذت المؤسسات على ثلث التعاملات الإجمالية التى تجاوزت حاجز 500 مليون جنيه، وظلل اللون الأخضر شاشات التداول بعد ارتفاع أسعار إغلاق 109 ورقات مالية مقابل انخفاض 39 ورقة أخرى. وتباينت أسعار أسهم قطاع السياحة، حيث ارتفعت أسعار أغلبها بنسب تراوحت بين 1٪ و3٪ تصدرتها أسهم رمكوى لإنشاء القرى السياحية ومينا للاستثمار السياحى والمنتجعات السياحية، فيما خالفت الاتجاه أسهم شارم دريمز للاستثمار السياحى وأوراسكوم للفنادق والتنمية لينخفضا بنسب 5.3 و1.3٪ على التوالى. وتأثرت البورصة بارتفاع أسعار شهادات الإيداع الدولية للشركات المصرية المقيدة ببورصة لندن مما دفع الأسهم القائدة للارتفاع بنسب وصلت 5٪ تصدرتها أسهم أوراسكوم للإنشاء وأوراسكوم تليكوم والسويدى للكابلات والعز لصناعة حديد التسليح وبايونيرز القابضة للاستثمارات المالية، بينما كان أكبر الانخفاضات من نصيب أسهم بنك بلوم مصر بنسبة 10٪ وتراوحت باقى الانخفاضات بين 1 و6٪.وقال متعاملون بالسوق إن الأسهم القائدة انتعشت تأثراً بارتفاعات أسواق المال العالمية بعد الأنباء المتعلقة بإجراءات معالجة الأزمة المالية، إلى جانب أن تعاملات المؤسسات والأجانب شهدت عمليات شراء انتقائية للأسهم القيادية مما أثر على المؤشر. وقال محمد عبدالرحيم، مدير تنفيذى لإحدى الشركات، إن البورصة ارتفعت على أرضية الانخفاضات الفترة الماضية، مشيراً إلى أن السوق تمر بمرحلة ترقب لحين اتضاح الرؤية بصورة كاملة بالنسبة لآثار الأزمة المالية على نتائج أعمال الشركات. وقال حسن سمير، العضو المنتدب لشركة جلوبال كابيتال، إن الحادث «تافه»، وبرر تجاهل البورصة له بأن أسعار الأسهم وصلت لمستويات متدنية ومن الطبيعى أن ترتفع، واستبعد أى تأثير على الأسهم فى الفترة المقبلة بفعل الحادث.