النيابة تنتدب لجنة من الطب الشرعى لفحص ملفات «الوفيات الغامضة» بمستشفى الفيوم

قرر المستشار أحمد كمال، رئيس نيابة الفيوم الكلية، بإشراف المستشار عبدالحى فازورة، المحامى العام لنيابات الفيوم، انتداب لجنة ثلاثية من الطب الشرعى برئاسة كبير الأطباء الشرعيين لفحص جميع الأوراق والمستندات المرتبطة بواقعة وفيات مستشفى الفيوم العام وفحص ملفات المتوفين لبيان ما إذا كان هناك إهمال أو تقصير من قِبَل أحد العاملين بالمستشفى أو الأطباء تجاه حالات الوفاة التى بلغت 15 حالة خلال شهر فبراير، كما انفردت المصرى اليوم بنشر أسمائهم واستمعت النيابة لأقوال ذويهم وبيان ما إذا كان هناك تقصير فى تقديم الرعاية الصحية لهم.
وهم محمود نجل سعيد عياد حسن الذى توفى بتاريخ 5 فبراير الذى أكد أن والده صارع الموت دون تقديم أى رعاية صحية له ووصل الأمر إلى ترك أمبول الجلوكوز متصلاً بجسده حتى تفرغ عبوته من المياه وتفرغ كميات الهواء التى يمتلئ بها الأمبول فى جسد والده وأنه بات ليلة واحدة فى العناية المركزة ورغم سوء حالته لإصابته بجلطة أخرجه الأطباء إلى قسم الباطنة، مؤكداً أنه تم احتجازه بتاريخ 29 يناير وتوفى بتاريخ 5 فبراير.
ويسرى نجل عمر أحمد شعبان الذى توفى بتاريخ 4 فبراير من العامرية مركز الفيوم حيث أكد فى أقواله أنه تم احتجاز والده بتاريخ 2 فبراير فى وحدة العناية المركزة وتوفى يوم 4 فبراير وخلال هذه الفترة لم يجد سوى الإهمال مما دفعه إلى الاستعانة بطبيب إخصائى مخ وأعصاب من خارج المستشفى لمتابعة حالته
ورغم احتياجه لجهاز التنفس الصناعى فإن الطبيب بوحدة العناية رفض ما أوصى به الإخصائى الذى استقدمه من خارج المستشفى بحجة أنه أدرى بعمله من غيره، ومحمود شقيق أحمد محمد حسانين الذى توفى يوم 4 فبراير من قحافة مركز الفيوم الذى أكد أن الأطباء تركوا شقيقه دون إجراء أشعة له ودون جهاز التنفس الصناعى حتى توفى صباح اليوم التالى من دخوله المستشفى يوم 4 فبراير وفايز نجل دياب سالم عبدالعزيز الذى توفى يوم 4 فبراير، من الناصرية سيلا مركز الفيوم
وأكد أنه استعان بطبيب من خارج المستشفى إخصائى مخ وأعصاب بسبب عدم وجود رعاية من الأطباء الذى شخص حالة والده بإصابته بجلطة ورفضت الممرضة إعطاءه العلاج الذى أوصى به الطبيب وتركوه من يوم 31 يناير حتى وفاته يوم 4 فبراير للإهمال، ورمضان نمر محمد زوج صفاء كامل سعيد التى توفيت يوم 3 فبراير، ومريم شعبان محمد زوجة رجب على محمود الذى توفى 4 فبراير من مركز إطسا، ومحمد وسيد ولدا قطب محمود السيد الذى توفى يوم 4 فبراير من مركز أبشواى قرية أبوجنشو شارع التحرير حيث أكدا عدم وجود رعاية نهائياً بالمستشفى
وأن الإهمال جسيم، وسامى نجل عبدالقادر حسان حسان الذى توفى يوم 3 فبراير من بنى صالح حيث أكد فى أقواله أنه استعان بطبيب إخصائى من خارج المستشفى لتوقيع الكشف الطبى على والده لعدم وجود رعاية صحية بالمرة داخل وحدة العناية المركزة، وعويس عبدالتواب عبدالعزيز نجل زينب عبدالتواب محمد التى توفيت 2 فبراير من الفيوم شارع مدرسة الصنايع، ونجل جمعة السيد صالح الذى توفى يوم 2 فبراير من مركز سنورس، ونجل عطيات حسن محمد التى توفيت بتاريخ 4 فبراير من الصيفية الفيوم، ومحمود نجل فرحات جنيدى خلف الذى توفى يوم 3 فبراير من سنوفر مركز الفيوم
حيث أكد فى أقواله أن والده ترك يصارع الموت دون تقديم أى رعاية له، ونجل رمضان جمعة عوض الذى توفى يوم 4 فبراير، ونجل فكرى على محمد الذى توفى بتاريخ 5 فبراير، وشقيق رجب عبدالحفيظ حسن الذى توفى يوم 4 فبراير واستدعت النيابة 13 طبيباً من العاملين بوحدة العناية المركزة والمستشفى العام حيث استمعت لأقوالهم.
وكشفت التحقيقات عن توقف جهاز كشف غازى الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم خلال فترة حدوث الوفيات بسبب عدم وجود المحاليل المشغلة له إذ ثبت من أقوال بعض الأطباء والممرضات فى وحدة العناية المركزة توفر 3 أنواع من 10 أنواع مفروض توفرها لتشغيل الجهاز مما أدى إلى توقفه عن العمل خلال هذه الفترة إلى جانب توقف جهاز المونيتور عن العمل لعدم وجود «الإليكترود» المشغل له والذى يلصق على صدر المريض لنقل الإشارة الكهربائية للجهاز حتى يعمل.