النيابة تخلى سبيل الطبيبين المتسببين فى وفاة طفل الفيوم

قرر الدكتور ناصر رسمى، رئيس هيئة التأمين الصحى إيقاف طبيبين أحدهما إخصائى عظام والثانى إخصائى تخدير عن العمل لحين انتهاء النيابة العامة بالفيوم من تحقيقاتها فى واقعة وفاة طفل بعد إجراء عملية فى ذراعه دخل بعدها فى غيبوبة استمرت لمدة 7 أيام. اتهم أهالى الطفل إدارة المستشفى فى البلاغ الذى تقدموا به بالإهمال فى علاجه ووجود نقص فى مستلزمات العلاج والأدوية، وقد قامت هيئة التأمين الصحى بتشكيل لجنة طبية لبيان مدى مسؤولية الأطباء فى الواقعة، وقررت إرسال نتيجة عمل اللجنة إلى النيابة بالفيوم.
كانت نيابة بندر الفيوم بإشراف المستشار عبدالحى فازورة المحامى العام الأول لنيابات الفيوم قد واصلت تحقيقاتها فى البلاغ المقدم من محمد صالح والد الطفل الضحية محمود، وقرر حسن المتناوى، وكيل النيابة استدعاء الطبيبين للتحقيق معهما فيما نسب إليهما.
وقد استمعت النيابة إلى أقوال الطبيبين وواجهتهما فيما اتهمهما به والد الطفل الضحية، وقد قدم الطبيبان التقارير الطبية اللازمة عن حالة الطفل قبل دخوله المستشفى، وقررت النيابة تكليف الطب الشرعى بتقديم تقرير كامل عن حالة الطفل وإخلاء سبيل الطبيبين بضمان محل إقامتهما . من جهة أخرى، تبذل بعض قيادات الصحة جهود لإقناع أسرة الطفل بالتنازل عن البلاغ وإنهاء الأمر بصورة ودية نظير تحملهم دية الطفل أو أى مبالغ مالية تطلبها أسرته، فى الوقت الذى رفضت فيه أسرة الطفل هذا الأمر نهائياً، وقد تقدم عدد كبير من المحامين إلى أسرة الطفل لتولى قضيته تطوعا، خاصة فى ظل حالة الإهمال الكبيرة التى أصبح عليها الكثير من أطباء التأمين الصحى بالفيوم. كان الطفل قد دخل مستشفى التأمين الصحى لإجراء عملية جراحية فى ذراعه ودخل بعدها فى غيبوبة تامة توفى على أثرها. وأكدت حسنية أحمد خليفة، والدة الطفل الضحية أن نجلها تعرض لكسر فى ذراعه اليسرى أثناء لعبه وتم علاجه بطريقة خاطئة فى مدينة سنورس، وأضافت: قمت بنقله إلى مستشفى التأمين الصحى يوم الثلاثاء قبل الماضى، وأكد الأطباء لى ضرورة إجراء عملية عاجلة له ودخل غرفة العمليات يوم الأربعاء الساعة 11 صباحا وخرج مع صلاة العصر فى حالة إعياء تام وغيبوبة كاملة، وقام المستشفى بتحويله فى نفس اليوم مساء بسيارة إسعاف مجهزة بدون أكسجين إلى مستشفى الفيوم الجامعى الذى رفض استقباله، واضطررت إلى إعادته مرة أخرى إلى مستشفى التأمين الصحى، ويوم الخميس الماضى ومع استمرار غيبوبة نجلى تم نقله بسيارة مجهزة إلى أحد مراكز الأشعة الخاصة لإجراء أشعة مقطعية وقام الأطباء بكتابة نوعين من الدواء له لإحضاره من خارج المستشفى، ولم نتمكن من العثور على هذا الدواء، واستمر نجلى فى الغيبوبة فى الوقت الذى ترفض فيه إدارة المستشفى السماح لنا بزيارته للاطمئنان عليه، وتم احتجازه فى العناية المركزة فى غيبوبة تامة حتى فارق الحياة.