وفاة الملك سعود بن عبدالعزيز

الملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، هو الابن الثانى من أبناء الملك عبدالعزيز «الذكور» وقد ولد فى مدينة الكويت فى 15 يناير عام 1902م وفى نفس العام الذى سيطر فيه أبوه على مدينة الرياض وانتزعها من آل رشيد وتحرك مع سائر أبناء آل سعود وبعض من رجال القبائل من الكويت إلى الرياض قاد الملك سعود الحملة الأولى ضد «حائل» فى عام 1921م وتولى قيادة القوات السعودية أثناء حرب اليمن.
 وفى 11 مايو عام 1933م أدى اليمين كولى للعهد عندما توفى والده الملك عبدالعزيز فى 9 نوفمبر 1953م وتولى مقاليد الحكم وبُويع من أعضاء الأسرة الحاكمة والعلماء والمواطنين وتم تعيين شقيقه الأمير فيصل ولياً للعهد وقد شهد عهد الملك سعود نهضة تعليمية واسعة كما أنشئت فى عهده أول وأكبر جامعة فى المملكة وهى جامعة الملك سعود، ثم تم إنشاء الجامعة الإسلامية فى المدينة المنورة، كما أسست فى عهده بعض الوزارات والمؤسسات مثل وزارة المعارف ووزارة الشؤون البلدية والقروية، وأحدث الملك سعود توسعة فى المسجد الحرام والمسجد النبوى.
وتطورت المواصلات فى عهده، وفى 29 مارس من عام 1964م أصدر العلماء والأمراء قراراً موحداً حول تسليم السلطة بأكملها للأمير فيصل بن عبدالعزيز على أن يبقى الملك سعود ملكاً اسمياً، وعلى إثر هذا أصدر مجلس الوزراء سلسلة من القرارات بين 28 و30 مارس بإلغاء سيطرة الملك على الحرس الملكى وحرسه الخاص، وتم تقليص المخصصات السنوية للملك إلى النصف.
وقد استمر الحكم الاسمى للملك سعود حتى الثانى من نوفمبر عام 1964م حينما تم عزله من منصبه وعُين ولى العهد الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً على السعودية، وفى اليونان وفى مثل هذا اليوم من عام 1969م، توفى الملك سعود فى اليونان ونُقلَ جثمانه إلى مكة المكرمة ليُوارى الثرى فى مقابر العود فى الرياض.
يذكر أن للملك سعود شقيقاً هو الأمير تركى الأول بن عبدالعزيز آل سعود وشقيقة هى الأميرة منيرة بنت عبدالعزيز أما أبناؤه فقد بلغ عددهم 53 ابناً و56 بنتاً.