يصل مساء اليوم السبت على طائرة مصر للطيران، جثمان المهندس وسيم صلاح حسين، نجل الكاتبة المصرية شاهندة مقلد، الذى عثر عليه مقتولاً فى روسيا فى 24 ديسمبر الماضى، بعد اختفائه لمدة ستة أشهر كاملة. قالت شاهندة مقلد ل«المصرى اليوم» فى اتصال هاتفى إنها تحملت جميع نفقات نقل جثمان ابنها ليدفن فى مصر، بعد أن رفض أعضاء فى مجلس الشعب المصرى، اقتراح وزارة الخارجية المصرية بتحمل نفقات نقل الجثمان، مبررين موقفهم بأنه يحمل الجنسية الروسية إلى جانب جنسيته المصرية. وأضافت: «ابنى مصرى، ولم أكن لأسمح بأن يدفن فى أرض غير مصرية مهما كلفنى الأمر، وأبدت دهشتها من موقف نواب الشعب الذين استكثروا على مواطن مصرى أن تتحمل الدولة مصاريف نقل جثمانه، فى الوقت الذى قرأت فيه عن تنافس كل من تونس وبولندا على أحقية كل منهما فى جثمان مواطن يحمل الجنسيتين. ولم تعثر السلطات الروسية حتى الآن على الجانى فى قضية مقتل وسيم، الذى تعود وقائع اختفائه إلى 19 يونيو الماضى، إذ قالت إحدى صديقاته، وهى يمنية الجنسية، فى التحقيقات، إنها تلقت منه اتصالاً مساء ذلك اليوم وكان بصحة جيدة وروح معنوية مرتفعة، ثم غاب عن المنزل. وفوجئ شقيقه الذى يقيم فى مدينة قريبة منه لدى زيارته بزوجته الروسية تخطره بغيابه، فبحث عنه فى أقسام الشرطة والمستشفيات دون جدوى، ولما أبلغ والدته الكاتبة شاهندة مقلد فى القاهرة، سارعت بالسفر إلى روسيا للبحث عنه وقدمت بلاغاً إلى السلطات الروسية بشكوكها فى وجود شبهة جنائية وراء اختفاء ابنها، خصوصاً أن زوجته الروسية اختفت بعد غيابه المفاجئ، وقيل إنها سافرت إلى سيبريا.