أعلاه اسم الوريث الشرعى الوحيد للفنان الكبير نجيب الريحانى حسب أوراق الهيئة العامة لقصور الثقافة (فرع ثقافة القاهرة) التى تودع سنويا فى بنك القاهرة ما قيمته 400 جنيه مصرى فقط لاغير (تزيد بنسبة 2 % سنويا) فى حساب خاص باسمه منذ العام 1970 وحتى ساعته وتاريخه. مرجورى ووراثته لنجيب الريحانى قضية تستحق التنقيب، اسمه يخلو من رائحة الريحانى، نجيب الريحانى ولد لأب موصلى عراقى كلدانى مسيحى اسمه «إلياس ريحانة» يعمل بتجارة الخيل، فاستقر به الحال فى القاهرة ليتزوج سيدة مصرية قبطية أنجب منها ولده نجيب. القضية الأخطر هى «جينا»، الابنة المجهولة للريحانى من علاقة عاطفية مع الفرنسية لوسى فرناند، والأخيرة تطالب بتحويل قصر ثقافة الريحانى بشارع الأجهورى بحدائق القبة إلى متحف لوالدها الراحل يحتضن مقتنياته. جينا الريحانى من مواليد 1932، وظهرت لأول مرة قاهريا بعد 60 عاما من رحيله (عام 1949) باعتبارها الابنة المجهولة للفنان الراحل ضمن فيلم (مع 60 ألف سلامة) الذى يتناول سيرة الفنان الراحل، وأخرجه محمد كامل القليوبى فى 107 دقائق استولت منها جينا على 60 دقيقة، روت فيها طرفا عن والدها تم نقضها تاريخيا من جانب كبار الباحثين وعلى رأسهم الدكتور أحمد سخسوخ عميد معهد الفنون المسرحية السابق. لو صح ما تروجه السيدة «جينا» أن وزير الثقافة فاروق حسنى وعدها بتحويل القصر إلى متحف، تصح معها قاعدة «من لايملك أعطى من لايستحق» فالقصر تحت تصرف الهيئة العامة لقصور الثقافة (فرع ثقافة القاهرة) منذ العام 1970 بعقد إيجار مقابل مبلغ معلوم يحفظ للورثة سنويا، إذن لا الوزارة تملك القصر حتى يحوله الوزير إلى متحف، ولا جينا هى الوريثة لتتحصل على هذا التخصيص. وهل تأكد الوزير أن جينا ابنة الريحانى ووريثته، وهل يصدق الوزير جينا ويكذب أوراق قصور الثقافة، وبنك القاهرة، ورقم الحساب الموجود لدى حسابات فرع ثقافة القاهرة، ويمكن للوزير الاطلاع على الملف كاملا لو شاء. وهل صحيح أن الراقصة بديعة مصابنى هى التى اشترت الأرض وبنت القصر لاستقبال الريحانى بعد شفائه، لكنه لم يدخله بقدميه حيث توفى فى المستشفى اليونانى، ولم يكن بجوار سريره لحظة وفاته سوى «فيكتورين» المرأة التى كان يستعد للزواج منها، وكذلك الفنان بديع خيرى وخادمته اليونانية «كريستين». معلوم أن الريحانى تزوج من الراقصة اللبنانية بديعة مصابنى التى طلقها فيما بعد بسبب غيرتها عليه، وله منها ابنة واحدة، ليست جينا بالقطع. عموما، ترك الريحانى للفن المصرى والعربى 33 مسرحية و10 أفلام سينمائية و6 أوبريتات، لكن ما تبقى منه نادر ويسير، الريحانى توفى باكرا (ولد عام 1889 وتوفى فى 8 يونيو 1949) إثر إصابته بمرض التيفوئيد، فقط كرسى كان يجلس عليه لعمل المكياج، هل يعقل متحف يحوى كرسياً، والكرسى فى قصر، والقصر فى ثلاثة طوابق على مساحة 4000 متر، منها 2800 متر مبان والباقى حدائق غناء. إذا كان حتما ولابد من متحف لكرسى الريحانى، يمكن للوزير ان يأمر بتخصيص حجرة من 16 غرفة داخل القصر لمقتنيات الريحانى (إن وجدت) يتوسطها الكرسى، خاصة أن القصر يحمل اسمه (قصر ثقافة الريحانى). سعادة الوزير، المتحف المقترح فى تقديرى وآخرين مسكونين بالشك هو أول الطريق للاستيلاء على القصر، وتسقيع الأرض، وتشريد 56 مبدعا وفنانا وعاملا يديرون حركة ثقافية فى واحدة من اكثر مناطق القاهرة كثافة سكانية وحرمانا من الزاد الثقافى.