منذ حوالى 12 عاماً وسكان مدينة الزهور فى عزبة النخل، يعيشون ظروفاً قاسية، فمياه الصرف الصحى أغرقت مساكنهم، وارتفع منسوبها فى بعض الشوارع إلى 150 سنتيمتراً، بسبب انسداد المواسير العمومية فى المنطقة، منذ بدء العمل فى مشروع إحلال وتجديد شبكات الصرف فى المنطقة. مرسى محمد مرسى، أحد سكان المنطقة، قال: «بدأ العمل فى مشروع إحلال وتجديد شبكة الصرف الصحى منذ عام 1997، رغم أننا لم نكن نعانى من أى مشاكل فى الصرف الصحى فى المدينة من قبل، وتوقف العمل فى المشروع أكثر من مرة، بحجة تغيير الشركات والمقاولين العاملين به، وغمرت مياه الصرف الشوارع، واقتحمت مداخل العمارات والأدوار الأرضية، وانسدت بالوعات الصرف الصحى داخل دورات المياه». محمد محمود، مدير عام سابق فى مديرية التربية والتعليم أحد سكان المنطقة، قال: «فوجئت بعد بدء المشروع بمحاصرة مياه الصرف منزلى من جميع الجوانب وأثرت على أساسه، وأصبحنا مهددين بانهيار المنزل فوق رؤوسنا بين الحين والآخر». منى الشيشينى، ربة منزل، اضطرت إلى إرسال أطفالها للمبيت لدى أقاربها، بعد أن دخلت مياه الصرف شقتها فى الدور الأرضى فى شارع عبدربه فرغلى، وتسببت فى إصابة أطفالها بنزلات برد متكررة وحساسية الصدر، وقالت: «يكفينى ما تكبدته من خسائر نتيجة تلف أثاث شقتى». عزة عبدالعزيز، ربة منزل، قالت: «زارنا محافظ القاهرة منذ 20 شهراً، وغضب بشدة، وأصدر تعليماته لرئيس الحى وقتها بسرعة إنجاز المشروع، ووعده رئيس الحى بانتهاء العمل خلال 24 ساعة على الأكثر، وهو ما لم يحدث بالطبع». وأوضح اللواء سمير عفيفى، نائب رئيس الجهاز التنفيذى للصرف الصحى، أن منطقة الزهور تعد واحدة من عدة مناطق عشوائية، يعمل الجهاز على إدخال وصلات الصرف الصحى والمياه لها، حيث تتم إعادة تخطيط وتوصيل المنطقة بأكملها بشبكة الصرف الصحى، بدلاً من الوصلات التقليدية التى أنشأها الأهالى، والتى مازالت تعمل عليها المنطقة لحين الانتهاء من الوصلات الرئيسية والفرعية فى جميع شوارعها، ومن المقرر الانتهاء منها فى الفترة الزمنية بين منتصف ونهاية العام الحالى.