خبير جيولوجي : القاهرة كلها مهددة بالانهيارات

أرجع الدكتور محمد بهى العيسوى الخبير الجيولوجى العالمى حدوث الهبوط الأرضى بشارع الجيش بحى بباب الشعرية وشارع زكريا أحمد أمام مبنى جريدة الجمهورية القديم إلى وجود تسرب فى المياه من مواسير مياه الشرب والصرف الصحى.
ودلل على ذلك بأن هذه المواسير لم يتم إحلالها وتجديدها منذ أيام الملكية، موضحا أن منسوب المياه فى التربة يختلف من منطقة إلى أخرى، فالمياه تظهر فى حى السيدة زينب بعد الحفر على عمق 90 سنتيمترا، وفى الدقى بعد متر ونصف المتر.
وأشار إلى أن القاهرة كلها عائمة على المياه بسبب تسرب المياه من المواسير مما أدى إلى تشبع التربة بالمياه وما حدث فى باب الشعرية لا يعود إلى حفر الخط الثالث للمترو، ولكن التربة والأساسات كانت متآكلة، وعندما بدأت أعمال الحفر حدث الهبوط الأرضى.
وحذر بهى من تكرار هذا الهبوط فى عدة مناطق بسبب تسرب المياه من المواسير، موضحا إنه عند قيام شخص ما بأعمال حفر لإقامة برج سكنى فإنه يجد المياه فى باطن الأرض بعد عمق يبدأ من 90 سنتيمترا، ويمتد إلى أكثر من مترين على حسب المنطقة، متسائلا: هل مصر لديها القدرة على إحلال وتجديد مواسير مياه الشرب والصرف الصحى المتآكلة فى الوقت الذى توجد فيه أماكن لم يصلها الصرف الصحى بعد.
من جانبه أوضح المهندس عبدالقادر حمدى رئيس قطاع الشئون الفنية بشركة الصرف الصحى أن شبكات ومواسير الصرف الصحى تجرى فيها المياه بانحدار طبيعى، وهذه الشبكات عبارة عن مجموعة من المواسير، التى توجد عليها آبار «بلوعات»، وهذه الآبار معرضة للضغط الجوى لأنها مياه غير مضغوطة تسير بالميل الطبيعى، وبالتالى إذا حدث أى كسر لمواسير الصرف الصحى يحدث انسداد فى المواسير عن طريق التربة المحيطة، ومن ثم يحدث طفح فى البلوعات، وعلى الفور يتبين مكان المشكلة ويتم حلها.
وعزا مصدر مسئول بشركة مياه القاهرة الكبرى حدوث الانهيارات الأرضية إلى تسرب مياه الصرف الصحى وليس مياه الشرب، موضحا أن إحلال وتجديد مواسير المياه، والتى يصل طولها إلى 18ألف كيلو متر شىء لا يصدق.