500 أسرة بمساكن تقسيم «أولاد حمدان» بمنطقة فيصل بالهرم يعيشون ظروفاً حياتية قاسية، منذ قرابة شهر ونصف الشهر، حيث غمرت مياه الصرف الصحى مساكنهم، بعد أن تحطم خط مواسير الصرف الصحى العمومى، الذى يوصل المساكن بالخط العمومى بشارع الدكتور «لاشين»، الأمر الذى جعل الدخول من وإلى المساكن بمثابة مغامرة يستعين فيها الأهالى بالحجارة للمرور من فوقها، مع تهديد صحى دائم بسبب البرك التى تصنعها المياه، وأصبحت مرتعًا للحشرات والديدان. ولم يقتصر الأمر على ما سبق، بل اضطر السكان لفصل المصاعد الكهربائية ومواتير رفع مياه الشرب، الكائنة بجراجات العمارات، التى غمرتها مياه الصرف تماماً، لتجنب حدوث أى ماس كهربائي. محروس بدر وكامل على وسامى أبوطالب، من سكان العمارات، أكدوا أن غمر مياه الصرف شوارع ومداخل وجراجات العمارات حول حياتهم إلى جحيم، وبخاصة أنهم ليسوا معتادين على مواجهة مثل تلك المشكلة، التى ظهرت فقط منذ شهر ونصف الشهر، عندما حدث هبوط أرضى بشارع الدكتور «لاشين»، الموجودة به وصلة خطوط الصرف للعمارات مع الخط الرئيسى للمنطقة، وأدى الهبوط إلى فصل وتحطيم الشبكة فى ذلك الموقع، وعجزت مواسير الصرف بالعمارات عن صرف المياه، حتى غمرت الشوارع ومداخل العمارات والجراجات بارتفاعات تصل إلى 60 سنتيمترًا، فضلاً عن الروائح الكريهة المنبعثة منها طوال اليوم، خاصة فى ساعات الليل. وأضافوا: «تتضاعف مشكلة السكان مع الصرف الصحى عندما قرروا فصل مواتير رفع المياه، الواقعة أسفل العمارات بالجراجات، بعد أن غمرتها المياه، لتجنب حدوث ماس كهربائى، وقالوا: نضطر حالياً لملء جرادل المياه من منطقة الهرم لقضاء احتياجاتنا اليومية، كما اضطر السكان لفصل الكهرباء عن المصاعد حفاظاً على أرواحهم، كما أننا نقوم دوماً بالاستعانة بسيارات الشفط لتخفيف معدلات تراكم المياه، كما نقوم بشراء مواسير لربط صرف العمارات بصرف منطقة فيصل، لحين انتهاء الحى من علاج مشكلتنا. فيما أكد المهندس محمد القصاص، أحد السكان، أن العمارات المقامة جميعها مرخصة برقم 250 لسنة 1992، وأن المنطقة سكنية وليست عشوائية، ورغم ذلك تم إدخال مواسير للصرف الصحى بها من النوع grb، غير الصالح لتوصيلات الصرف الصحي، وهو الأمر الذى أدى إلى ظهور المشكلة فى عدة مناطق مجاورة. فيما اضطر سيد خلف قاعود، مالك مدرسة المستقبل، الواقعة فى المنطقة نفسها، إلى شراء رمل لردم شارع المدtرسة، بعد أن غمرته مياه الصرف، لتأمين دخول وخرج التلاميذ، وقال: «تكبدت خسائر تقدر بنحو 52 ألف جنيه بسبب مياه الصرف، وذلك لشراء مواسير صرف جديدة للمدرسة بدلاً من التى تحطمت فى الهبوط الأرضى وطلمبة مياه لرفعها، رغم التزام المدرسة بدفع فواتير الصرف الصحى وصيانته ضمن فواتير استهلاك المياه، حيث قدر استخدام الصرف الصحى على مدار شهرين فقط بمبلغ 2709 جنيهات». سامى عبدالفتاح، رئيس حى الهرم التابع له التجمع، قال إن مشكلة الصرف الصحى به ظهرت عندما قام بعض السكان بمحاولة إنشاء مواسير صرف صحى لجراجات الأبراج، وهو ما تم تصميمه بشكل خاطئ، أدى إلى كسر وصلة صرف العمارات مع الشارع العمومي، فتسربت المياه للعمارات، ورغم ذلك فإن الحى لدية الاستعداد لتقديم المشورة الهندسية للسكان لإنشاء مواسير للصرف من فوق الجراجات، لتستقبل مياه صرف الأبراج كحل عاجل، إلى حين الانتهاء من مشروع الصرف الصحى بالمنطقة بحلول مارس المقبل. أما المهندس حامد والى، رئيس قطاع غرب الجيزة، فأكد أن تزايد ارتفاع منسوب المياه بتلك المنطقة ظهر بسبب توقف إصلاح شبكة الصرف بموقع الهبوط الأرضى بشارع «لاشين» أثناء أجارة العيد، وأنه سيجرى مواصلة العمل.