قال جمال والد الطفل الفلسطيني «محمد الدرة» الذي اغتاله جيش الاحتلال الإسرئيلي عام 2000 بغزة «نحن جاهزون لفتح قبر نجلي الشهيد محمد فى مخيم البريج من قبل لجنة طبية دولية لتأكيد اغتياله مجددا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي». وأكد جمال الدرة أن ما ذكرته لجنة التحقيق الحكومية الإسرائيلية في مقتل «الدرة» كذب وافتراء، وتسعى إسرائيل من ورائه «لتبييض وجهها أمام العالم». وكانت لجنة حكومية إسرائيلية شكلت لدراسة قضية مقتل الصبي الفلسطيني قد ذكرت أنه شوهد وهو على قيد الحياة في نهاية الشريط الأصلي للتقرير الذي بثته قناة التلفزيون «فرانس-2»، كما أكدت اللجنة أنه لا تتوفر أي أدلة تثبت أن الصبي أو والده أصيبا بنيران جنود من جيش الاحتلال. وشدد جمال الدرة في تصريحه على أنه على استعداد للكشف عليه من لجنة طبية دولية من ضمنها أطباء عرب للتأكد من أن إصاباته التى فى جسده وهى عدة رصاصات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. وتابع «رفعت دعوى قضائية أمام المحاكم الفرنسية لإثبات أن هذه الإصابات بفعل جيش الاحتلال الإسرائيلي». وطالب «الدرة» الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية و«كل أحرار العالم» بالوقوف إلى جوراه في قضيته ضد الاحتلال، مضيفا «أقف وحدى في الميدان في مواجهة إسرائيل». وأشار إلى إنه تلقى علاجا فى مستشفيات أردينة بعد إصابته «وهناك تقارير طبية تثبت ذلك، لكن إسرائيل التى قتلت الفلسطينيين من الأطفال والرحال والنساء ومازالت تقتل تسعى لتزوير الحقيقة كعادتها». وأضاف أن «جريمة اغتيال نجلى محمد قد قوبلت بإدانه من كل العالم و تم بثها على كافة وسائل الاعلام وكانت هذه الجريمة البشعة أكبر إدانه لجرائم قتل إسرائيل للشعب الفلسطيني». وهزت جريمة اغتيال الطفل محمد الدرة 8 سنوات عام 2000 مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية العالم نظرا لبشاعتها، فقد كان الطفل خارجا مع أبيه في شارع صلاح الدين بين نتساريم وغزة، فدخلا منطقة فيها إطلاق نار عشوائي من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، فقام الأب بسرعة بالاحتماء مع ابنه خلف برميل إسمنتي بينما استمر إطلاق النار ناحية الأب وابنه . وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قرر تشكيل اللجنة قبل حوالي ثمانية أشهر و تسلم تقريرها الاثنين .