سيطرت حالة من القلق على عدد من مقدمى الخدمات السياحية، خاصة فى المناطق الساحلية النشطة، إثر تأخر مجموعة من المنظمين الأوروبيين فى سداد المستحقات المالية للفنادق المصرية، وغيرهم من وسطاء البرامج السياحية من الشركات، خلال ال48 ساعة الماضية. وقال إلهامى الزيات، الرئيس الأسبق لاتحاد الغرف السياحية، الخبير السياحى: إن مشكلة حقيقية تواجه منظمى الرحلات فى الخارج، خاصة فى أوروبا، التى تستحوذ على 62٪ من حصة التعاقدات المصرية للسياحة المستجلبة، وتتمثل فى تهديدات بإفلاس بعض هؤلاء المنظمين. أضاف فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أن المشاكل بدأت بالفعل بين منظمين أوروبيين، وبعض مقدمى الخدمات السياحية فى مصر، مؤكداً أن عدداً من المنظمين الأجانب تأخروا فى سداد المستحقات المالية للفنادق العاملة فى مصر، بسبب تقلص السيولة هناك ونقص الطلب لانخفاض الأجور وتسريح العمالة فى كثير من دول الاتحاد الأوروبى. وتابع: هناك تأثير للأزمة المالية على هذا الجانب من النشاط السياحى، لكن ليست هناك حالة «تملص» أو إفلاس، لافتاً إلى أن بعض وكلاء أجانب برروا تأخرهم فى سداد المستحقات للفنادق أو الشركات المصرية، بسبب بالأزمة المالية العالمية، موضحاً أن عدداً منهم أوصى بجدولة ديونه عقب تأخره فى سداد المستحقات. وأشار إلى أن أى شكوى ستصل خلال الأيام المقبلة ستتعامل معها الغرفة بجدية، وستقوم برفعها إلى وزير السياحة للتدخل الفورى و«بشكل رسمى».