سيطرت حالة من القلق، على قطاع الفنادق المرتبط بالتعاملات المالية الخارجية، بسبب تأخر سداد الوكلاء الأجانب المستحقات المالية الخاصة بالفنادق، لليوم الخامس على التوالى، فيما لجأت بعض الفنادق إلى جدولة مستحقاتها لدى الوكلاء. وقال عادل شكرى، أمين عام غرفة الفنادق بشرم الشيخ، إن «حالة من القلق تسود حالياً بين مقدمى الخدمات المصريين، بسبب تأخر عدد كبير من الوكلاء الأجانب، خاصة الأوروبيين، فى سداد المستحقات المالية للفنادق المصرية»، وأضاف أن «الغرفة لم تتلق، حتى الآن، أى شكاوى رسمية من فنادق شرم الشيخ، عددها 172 فندقاً بطاقة 690 ألف غرفة، تفيد بوجود مشاكل». وتابع فى تصريح ل «المصرى اليوم» أن أى شكوى ستقدم إلى الغرفة سيتم رفعها إلى وزارة السياحة للتدخل الرسمى، مشيراً إلى أن «هناك عمليات جدولة تجريها بعض الفنادق المصرية حالياً مع الوكلاء الأجانب»، لمد فترات سداد المستحقات المالية لمدد تصل إلى شهرين ولفت شكرى إلى أن المشكلة مشتركة بين الطرفين «الفندق والوكيل»، موضحاً أن الإشغالات فى شرم الشيخ، أهم منتجع سياحى فى مصر، تراجعت بسبب الأزمة العالمية خلال هذه الأيام من 100٪ إلى 70٪ مقارنة بالعام الماضى وفى فترات أعياد رأس السنة والكريسماس. ونفى تخفيض الفنادق المصرية أسعارها، مؤكداً أن الأسعار المطروحة للمصريين انخفضت بمتوسط يتراوح بين 15٪ و20٪، مشيراً إلى أنه من المتوقع «تراجع حجم التعاقدات مع الوكلاء الأجانب، التى ستبدأ مارس المقبل». ومن جانبه قال إلهامى الزيات، الرئيس الأسبق لاتحاد الغرف السياحية، إن حجم الاستثمارات السياحية سيتأثر فى مصر بالأزمة المالية العالمية، خلال العام الجديد، كما هو الحال فى كل دول العالم.