نشأ وترعرع مولد صاحبنا منذ عام 1907 حينما ادعى بعض اليهود المصريين وجود مقبرة ضمن منطقة مقابر يهودية فى قرية دميتوه - دمنهور - محافظة البحيرة، على ربوة عالية، لحاخام يهودى من أصل مغربى يدعى أبوحصيرة!! وأنه من أولياء اللّه الصالحين وله كرامات مشهودة.. ومنذ ذلك الحين بدأ توافد اليهود على القرية للاحتفال بمولد سيدى أبوحصيرة، ثم انقطع الاحتفال.. وبتوقيع اتفاقية كامب ديفيد بدأ توافد اليهود من إسرائيل على المكان، للاحتفال بالمولد، الذى يبدأ فى 25 ديسمبر، ويستمر أسبوعين، واتسعت مساحة المقبرة بشدة، وجرى كسوة الضريح بالرخام والرسوم اليهودية.. وتم تضخيم الاحتفالات بشدة وتأتى الطائرات إلى مطار الإسكندرية محملة بالحاخامات وأعضاء البرلمان الإسرائيلى وغيرهم.. وأصبح المكان مسمار جحا!!. وبرغم أن الديانة اليهودية تسمح بنقل رفات الموتى فإن الإسرائيليين يرفضون!! وبرغم صدور حكم قضائى مصرى بمنع الاحتفال بالمولد المذكور فلم ينفذ الحكم! وقامت الحكومة المصرية بتسجيل القبر ضمن الآثار اليهودية بمصر.. وبرغم المعارضة الشعبية والمظاهرات فلا فائدة.. فبعض المسؤولين عندنا لا يعبأون ويدندنون: هات الحصيرة، واقعد لاعبنى.. الأكلة طازة.. والحال عاجبنى! حاتم