بدأ اليهود أمس في التوافد لقرية دمتيوه بدمنهور للاحتفال بمولد الحاخام يعقوب أبوحصيرة خلال ساعات حيث وصل 004 شخص للقرية تقلهم 5 سيارات أتوبيس وثلاث سيارات ميكروباص ومن المقرر ان يرتفع العدد تباعاً حيث وصل إلي مطار القاهرة 300 يهودي آخر من تل أبيب وهم في طريقهم لضريح أبوحصيرة.. حيث تبدأ الاحتفالات خلال ساعات تعود رواية أبوحصيرة إلي عام 1907 م عندما ادعي عدد من اليهود الذين كانوا يعيشون في مصر آنذاك ان هناك مقبرة تضم رفات 88 يهودياً بينهم حاخام يهودي من أصل مغربي يدعي يعقوب أبوحصيرة وهو صاحب كرامات وأنه من أولياء الصالحين والمبروكين ومنذ ذلك التاريخ بدأ اليهود التوافد إلي المقبرة فرادي أو مجموعات صغيرة وبعد توقيع معاهدة السلام مع مصر عام 79 بدأوا في التوافد بالمئات للزيارة حتي وصلوا شيئاً فشيئاً ألي الآلاف وتمكنوا من زيادة حجم المقبرة من حوالي 330 متراً إلي 8000 متر مربع وقاموا بكسوة الضريح من الداخل بالرخام والزخارف اليهودية وتمت هذه الأعمال من تبرعات اليهود الذين يتوافدون للمولد سنوياً. يبدأ الاحتفال بالمولد بقيام اليهود بالأدعية والتوسلات التي يتخللها البكاء الهستيري خاصة من اليهوديات الطاعنات في السن واللاتي تطلبن قبول الدعاء بالشفاء من أحد الأمراض أو غيرها فضلاً عن قيامهم بذبح الخراف والخنازير وعقب ذلك يقوم اليهود بشرب الخمور وسكبها علي جدران المقبرة ولعقها بألسنتهم والرقص علي مقطوعات من الموسيقي اليهودية وعقب ذلك يفقد العديد منهم الوعي ويقومون بشق الملابس والبكاء والنواح والعويل حتي يسقط كل منهم علي الأرض. جدير بالذكر ان محكمة القضاء الإداري كانت قد أصدرت حكمها عام 2001 بوقف الاحتفال بمولد أبوحصيرة وأيدت الإدارية العليا الحكم في عام 2004 ورفضت استئناف الحكومة. علي جانب آخر تم تطويق جميع الطرق والمداخل المؤدية للضريح برجال الأمن لحراسة الوفود الإسرائيلية خوفاً من بطش الأهالي الذين يعانون أشد المعاناة خلال احتفال اليهود بمولد أبوحصيرة وكثيرا ما طالبوا بنقل رفات هذا الحاخام لإسرائيل إلا ان ذلك لم يتم حتي الآن.