على الرغم من الحراسة الأمنية المشددة التى حظى بها اليهود المحتفلون بمولد أبوحصيرة فى دمنهور الثلاثاء الماضى، شكا عدد من المواقع الدينية الإسرائيلية على شبكة الإنترنت من سوء معاملة الأمن المصرى للمحتفلين، وتذمروا من منعهم من إدخال الخمور إلى ساحة الضريح، أو اصطحاب كاميرات التصوير والهواتف المحمولة لتسجيل لحظات الاحتفال بالذكرى ال130 لوفاة الحاخام يعقوب أبوحصيرة. وقال موقع «كيكار شبات» المعبر عن اليهود الدينيين فى إسرائيل إن: «الحجاج اليهود الذين تدفقوا على قبر أبوحصيرة فى دمنهور حظوا بحراسة أمنية مشددة من قبل السلطات المصرية التى تعاملت مع مهمة تأمينهم بجدية شديدة. وضمت مواكب الحراسة المرافقة للوفود اليهودية، سيارات شرطة ودراجات بخارية سارت أمام وخلف وبجانب حافلات الزوار اليهود. ولم تقتصر إجراءات التأمين على ذلك فقط، بل انتشرت قوات ضخمة من الشرطة بطول الطرق والشوارع التى مرت فيها قافلة الزوار اليهود فى رحلتهم التى تحركت من القاهرة إلى دمنهور، فى حوالى 4 ساعات». ويضيف الموقع الأكثر شعبية فى أوساط اليهود الدينيين بإسرائيل أن: «مدينة دمنهور، نفسها، تحولت إلى ثكنة عسكرية، وأحاط بساحة قبر أبوحصيرة طوق أمنى مصرى لمنع سكان قرية دمتيوه من الاقتراب من ساحة الاحتفالات، وانتشر رجال الشرطة العلنيون والسريون فى البيوت المطلة على الساحة والقريبة منها». غير أن الموقع الإسرائيلى اشتكى من معاملة وصفها بأنها «سيئة» كانت من نصيب المحتفلين اليهود، وقال «يوسى أبوتبول» مراسل الموقع الذى غطى الاحتفالات بمولد أبوحصيرة، من داخل قرية دمتيوه: «إن الأمن المصرى لم يتعامل بشكل جيد مع المحتفلين اليهود، ومنعهم من إدخال الخمور والمشروبات الروحية وكاميرات الفيديو، والفوتوغرافيا، والهواتف المحمولة إلى ساحة الاحتفال». وفيما صرح الحاخام يهودا تريكى، المسؤول عن تنظيم رحلات الحجاج اليهود لضريح أبوحصيرة، بأن استجابة الحكومة المصرية لإصدار تأشيرات لليهود المحتفلين فاقت استجابتها فى السنوات الماضية، زعم الموقع أن هذه الاستجابة تمت فى اللحظات الأخيرة، وبعد أن واجه «الحجاج اليهود» مشكلات كبيرة فى الحصول على التأشيرات، ولم تحدث انفراجة فى الموقف المصرى إلا بعد أن بذلت الحكومة الإسرائيلية مجهودات هائلة أسفرت عن السماح لمئات المحتفلين اليهود بالوصول لضريح أبوحصيرة، فيما بقى المئات فى إسرائيل محرومين من المشاركة!