فرض الحجر الصحى لمدة 15 يوماً على أسرة المتوفاة بأنفلونزا الطيور فى أسيوط.. والذعر يسيطر على قريتها

فرضت مديريتا الشؤون الصحية والطب البيطرى فى أسيوط، الحجر الصحى على قرية «الزرابى» التابعة لمدينة أبوتيج بأسيوط، إثر وفاة سميحة عبدالحافظ أحمد سالم «16 سنة» متأثرة بإصابتها بمرض أنفلونزا الطيور، فيما قرر اللواء نبيل العزبي، محافظ أسيوط، صرف 10 آلاف جنيه لأسرتها.
وقال الدكتور أحمد عبدالمنعم، وكيل وزارة الصحة والسكان بأسيوط، ل«المصرى اليوم» إن المتوفاة أصيبت يوم الجمعة الماضي، بسخونة وإسهال وتم نقلها إلى مستشفى حميات أسيوط، ولم يتمكن الأطباء من تشخيص حالتها وتم نقلها إلى المستشفى الجامعى «قسم الأمراض المتوطنة» وتم أخذ عينات منها وإرسالها للمعامل المركزية بالقاهرة، وجاءت النتيجة إيجابية، حيث توفيت مساء أمس الأول، متأثرة بإصابتها بمرض أنفلونزا الطيور، نتيجة مخالطتها الدواجن التى تقوم بتربيتها.
وقال إنه تم وضع عدد من المخالطين من أفراد أسرتها والجيران فى الحجر والمراقبة الطبية منذ ليلة أمس، حيث تم أخذ عينات دم لفحصها وقياس دورى لدرجات الحرارة والسعال ولمدة 15 يوماً، وطالب بمنع التربية المنزلية للدواجن.
وأكد سيد عبدالحافظ أحمد «29 سنة»، شقيق المتوفاة، إن الضحية لم تكن تشكو من أى شىء من قبل، ثم أصيبت بسخونة شديدة وكحة، مشيراً إلى أنهم كانوا يربون الدواجن قبل 3 أشهر، لكنهم ذبحوها بعد نفوق بعضها. وأشار عبدالحافظ إلى أن مستشفى حميات أبوتيج أهمل فى علاج شقيقته لمدة 6 أيام متواصلة.
 وقال: بعد مرض شقيقتى ذهبنا بها إلى مستشفى أبوتيج المركزى أول أيام العيد ولم نجد أطباء وحاولت الممرضات إعطاءها جلوكوز فقط، وطلبوا إحضارها بعد العيد حتى يكون الأطباء قد وصلوا، وبعد ذلك تطورت حالتها، فذهبنا بها إلى المستشفى مرة أخري، فرضوا علاجها بحجة عدم وجود تحاليل، وأعطونا فقط خطاب تحويل إلى المستشفى الجامعى بأسيوط، مضيفاً أنهم عندما وصلوا بها إلى المستشفي، طلب الأطباء هناك تحاليل الدم والأشعة على الصدر والقلب.
 فقلنا لهم ما حدث فى المستشفى المركزي، فأبلغونا بأن «الحالة متأخرة ثم أخذوا منها عينات دم وأرسلوها إلى معامل الوزارة بالقاهرة». وانتابت حالة من الذعر والاستياء أهالى القرية، ورفض عدد منهم السماح لأولادهم بالذهاب إلى مدارسهم بعد انتشار خبر وفاة «سميحة».
إلى هذا، احتجز مستشفى الحميات والصدر بمدينة المحلة الكبري، خمسة أشخاص وذلك للاشتباه بإصابتهم بمرض أنفلونزا الطيور منهم أربعة أطفال وسيدة، وذلك بعد شعورهم بارتفاع شديد فى درجة الحرارة وآلام شديدة بالعظام وضيق فى التنفس وتم على الفور إعطاؤهم عقار التاميفلو، وتم أخذ عينات وإرسالها إلى المعامل المركزية.