انهيار منزل بالإسكندرية.. والحى يحمل السكان مسؤولية عدم إزالته

انهار صباح أمس، منزل رقم 39 شارع الشيخ حافظ، بمنطقة الأزاريطة قسم باب شرق، وسط الإسكندرية والمكون من 4 طوابق، والصادر له قرار إزالة، للدورين الأخيرين، تحت رقم 223/4 لسنة 1997 تخفيفاً للأحمال مع الإبقاء على الدورين الأولين، وأعلن المالك والسكان فى 30 سبتمبر من نفس العام عن طريق قسم باب شرق، وتحرر له محضر مخالفة رقم 256/2 لسنة 97 لعدم تنفيذ القرار.
أكد شهود العيان وجود ضحيتين تحت الأنقاض هما: زينب محمد حسن، «71 سنة» وابنتها صفاء عبدالعزيز دهب «34 سنة»، كانتا موجودتين داخل العقار لحظة انهياره، فيما قال إبراهيم الجميل، أحد الجيران، إن المالك تلاعب فى أساسات العقار بعد أن رفض السكان إخلاءه لضآلة المبلغ المعروض من جانبه «13 ألف جنيه» وتمسكاً بالإقامة فى المنزل فلجأ إلى شراء منزلين مجاورين للعقار المنهار، وقام بالتلاعب فى أساساتهما مما تسبب فى انهيار العقار.
وأكد محمد مصيلحى، عضو مجلس الشعب، عن دائرة باب شرق، التابع لها العقار، أنه تقدم فى 24 مارس 2007 بطلب للواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، أحاطه فيه بالقرار الصادر بشأن العقار وتهرب المالك من تنفيذه، إلا أن الحى طلب من السكان رفع دعاوى مستعجلة على المالك.
ومن جانبه قال اللواء عادل إلهامى، رئيس حى وسط، ل «المصرى اليوم»، إن الحى أرسل مساء أمس الأول، آخر إشارة للسكان للتنبيه عليهم بإخلاء العقار خوفاً من انهياره، إلا أن تمكسهم بالإقامة فيه حال دون تنفيذه قرار الإزالة الصادر بشأنه.
وأكد صلاح عيسى، رئيس لجنة إدارة الأزمات والحد من الكوارث بالمحافظة، أنه حذر أكثر من مرة من توالى الانهيارات لعقارات الإسكندرية، خاصة مع عجز السكان إزاء إجبار الملاك على تنفيذ قرارات الترميم التى تصدر للعقارات الآيلة للسقوط متوقعاً مزيداً من الانهيارات للعقارات بالإسكندرية، طالما لم يتم وضع أسس ثابتة لحل أزمة تنفيذ قرارات الترميم أو الإزالة.
التقت «المصرى اليوم» أسرة عماد الدين حسن حافظ وزوجته هناء محمد سلامة، الذى قرر أنه بعد صدور قرار إزالة بشأن العقار وإصرار المالك على هدمه لم يجد أمامه مفراً من الرضوخ لرغبات مالك العقار، وقبول المبلغ المعروض عليه لمغادرة العقار.
وبالفعل ترك منزله منذ 5 أشهر بحثاً عن شقة أخرى، وترك منقولاته بالعقار المنهار، مؤكداً أنه يحمد الله لأن القدر لطف به ونجا من الموت تحت الأنقاض فى حين فقد كل متعلقاته ومنقولاته.
وبحسرة شديدة قالت حنان عبدالعزيز دهب، إنها مازالت تبحث عن والدتها زينب محمد حسين «71 سنة» وشقيقتها «34 سنة» فى انتظار خروجهما من تحت الأنقاض.
واتهمت المالك بالتسبب فى وفاتهما وقتلهما عمداً لإقدامه على التلاعب فى أساسات العقار وكشفت حنان ل «المصرى اليوم» أن شقيقتها صفاء اتصلت بها تليفونياً قبل انهيار العقار بلحظات، وأخبرتها بأنها تسمع أصوات هدم فى الأساسات وبمجرد وصولها إلى المنزل فوجئت به تحول إلى كومة تراب.