حالة من الذعر والخوف سيطرت على الآلاف من سكان منطقة اللبان مساء أمس، إثر انهيار جزء من العقارين رقم 15 حارة مزروعة ورقم 35 حارة أمنحوتب مما أدى لمصرع اثنين من سكان العقار الثانى، وتم إخلاء السكان، وتولت النيابة العامة التحقيقات. تلقى اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية، بلاغا من المقدم أسامة الشيخ رئيس مباحث قسم شرطة اللبان، يفيد بانهيار جزئى من العقارين رقم 15 حارة المزروعة و35 حارة امنحوتب مما أدى لمصرع اثنين. على الفور انتقل اللواء محمد إبراهيم إلى مكان الواقعة برفقة قوات الحماية المدنية وبالفحص تبين سقوط جزء من العقار رقم 15 حارة المزروعة والمكون من طابقين خالٍ من السكان مما أثر على العقار رقم 35 حارة أمنحوتب وأدى إلى انهيار جزء منه حيث تبلغ مساحة العقار 120 مترا بناء قديم مكون من طابق أرضى وأول علوى بكل طابق شقة. وأسفر الانهيار عن مصرع كل من عديلة عبدالمنعم عبدالتواب 55 سنة ربة منزل وحفيدتها فيروز محمد محمد حسن 5 أشهر تحت الأنقاض، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيقات. على الفور أمر مهندسين الحى إخلاء السكان من العقار خوفا على أرواح باقى الأسر واستمر الإخلاء حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.وقال محمد توفيق أحد سكان العقار المنهار رقم 35 ل«الشروق» إنه بعد منتصف ليلة أمس شعروا بهزة قوية بالعقار المهجور المجاور رقم 15 حارة المزروعة وفجأة سقط الجزء الخلفى للعقار الذى كانت تقيم به المجنى عليها الحاجة عديلة وحفيدتها الرضيعة فيروز ثم سمعنا بصراخهم وفى لحظات انهار العقار. وأضاف محمد: هرولنا سريعا إلى الشارع ونحن نحمل أولادنا على أكتافنا والأمطار تحاصرنا من كل مكان، مؤكدا أن العقار كان مسكنهم الوحيد وأن قرار الإخلاء بمثابة قرار لتشريدهم هم وأولادهم حيث إننا حتى الآن نبيت بالشارع وسط الأمطار الغزيرة مما يعرض أطفالنا للإعياء. وطالب الأهالى المسئولين بضرورة توفير مساكن بديلة لهم فى تلك الأيام الصعبة التى سوف تمر بهم. وفى السياق ذاته أكد اللواء محمد عيد ان سقوط هذا العقار مسئولية المالك وليست مسئولية الحى حيث إن مسئولية الحى إدارية وتتمثل فى إصدار القرارات فقط، وأرجع سقوطه لتباطؤ مالك العقار فى تنفيذ قرار الهدم. وأكد أن دور الحى يتلخص فى اكتشاف الخلل الهندسى وإحالته للجنة المنشآت وهى تأخذ القرار الهندسى فى الإزالة أو الترميم ثم يخطر المالك عن طريق القسم التابع له ويعلق القرار على العقار لمدة 15 يوما والتنفيذ يرجع لمالك العقار، ويضيف أن معظم ملاك عقارات الحى لهم رغبة فى سقوطها ليستثمروها ويقوموا بتحويلها لعمارات سكنية فاخرة.