المكان: طريق المنصورة - القاهرة الزراعى، الزمان: يوم الجمعة الماضى الساعة الرابعة عصراً، عندما كان المحاسب خالد الشوبكى يقود سيارته بسرعة متوسطة نسبياً، وفوجئ بسيارة تتوقف أمامه، مما اضطره للتوقف، فسمع صوت فرملة قوية خلفه تلاها صوت اصطدام عنيف، ثم تحطم زجاج سيارته الخلفى بالكامل نتيجة ارتطام دراجة نارية يركبها 3 أشخاص، تبين أن أحدهم تعرض لإصابة كبيرة. نزل خالد مع قريبه الذى كان معه بالسيارة الدكتور محمد سويلم، للاطمئنان على راكبى الدراجة، أجرى أحد الاثنين الآخرين اتصالاً هاتفياً بالموبايل، تجمع الناس، اتصل أحدهم بالإسعاف، الاثنان المرافقان للمصاب فى حالة ثورة عارمة، انضم إليهما عدد آخر من راكبى الدراجات النارية الذين بدا أنهم جاءوا استجابة لاتصال الموبايل.. فكر خالد فى الانصراف لكن قريبه نصحه بانتظار الشرطة كى لا يدعى أحد ركاب الموتوسيكل أنهما قد أصاباه بالسيارة وهربا، وعندما سمعه راكبو الدراجات النارية يقول «ننتظر معاينة الشرطة»، صرخوا: «وكمان عايزين الشرطة»، والتفوا جميعاً حول خالد وأخرج أحدهم سيفاً وهجموا عليه، وحاول خالد تفادى الهجمات ونجح فى تجنب ضربة سيف.. وأخرى. ولكنه اضطر إلى رفع ذراعه لصد ضربة سيف كانت موجهة لرقبته، مما تسبب له فى قطع عميق فى معصم يده وكسر بالمعصم، ولحسن الحظ وصلت الإسعاف فى هذه اللحظة، ففر المهاجمون داخل الزراعات وتركوا زميلهم المصاب الذى نقلته الإسعاف، وذهب خالد وحرر محضراً رقم 20847 جنح ميت غمر لسنة 2008 . تحفظت الشرطة على المصاب لاستجوابه، ووضعت حراسة عليه فى المستشفى. قام الأطباء بخياطة 12 غرزة لخالد «6 داخلية بعد تعرض عضلة المعصم للقطع، و6 أخرى خارجية لخياطة الجرح الخارجى». المضحك المبكى فى هذه المغامرة المأساة التى وقعت الساعة الرابعة عصراً، وسط عشرات البشر، أن أحد الضباط المركز قال لخالد: «وإنت وقفت ليه؟»، فرد خالد: «لكى أطمئن على راكبى الموتوسيكل، خاصة أن أحدهم أصيب»، فكان رد الضابط الواقعى: «هنا لا يجب أن تقف مطلقاً حتى ولو كنت أنت السبب فى الحادث، وحتى لو صدمت أحداً، لا تتوقف، وتعالى إلى المركز لتسلم نفسك، فلا يمكنك أن تأمن على نفسك إلا بهذا الإجراء».