عقد مسؤولون مصريون جولة مشاورات سياسية مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبى، تركزت حول عدد من القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها قضية تزايد عمليات القرصنة البحرية أمام السواحل الصومالية إضافة إلى الأزمة الراهنة بإقليم شرق الكونغو والتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى فى أفريقيا. وقال مصدر دبلوماسى مصرى مطلع «إن المشاورات، التى ترأست الجانب المصرى فيها السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، ركزت فى تناولها لظاهرة القرصنة أمام السواحل الصومالية على أهمية مواجهتها بقوة وحزم. وأضاف: «إن الجانب الأوروبى استعرض جهوده فى هذا الشأن، خاصة فيما يتعلق بمشاركة قطع من البحرية الأوروبية فى تأمين الممرات البحرية بمنطقة باب المندب وقبالة السواحل الصومالية». وأكد المصدر أن الجانبين المصرى والأوروبى اتفقا على أهمية التوصل لتسوية بالنسبة للقضية الصومالية، كأحد سبل معالجة هذه الظاهرة الخطيرة، مع التأكيد على توصيات ومقررات مؤتمر القاهرة للدول المطلة على البحر الأحمر، والذى عقد يومى 19 و20 نوفمبر الجارى، لمناقشة هذه الظاهرة وسبل مكافحتها، لافتاً إلى أن المشاورات المصرية - الأوروبية تناولت كذلك الأزمة الراهنة فى إقليم شرق الكونغو وجهود الوساطة الدولية الحالية، والتأكيد على وحدة الكونغو الديمقراطية، وأهمية التوصل إلى حل دائم وشامل للأزمة يستند إلى تفكيك الميليشيات المسلحة ودمج عناصرها فى الجيش والمجتمع المدنى الكونغولى، مع العمل على ضمان الاستغلال المشروع للموارد الطبيعية التى يذخر بها الإقليم.