انتقدت السفيرة مشيرة خطاب، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، اعتبار قضايا حقوق الإنسان مبرراً للتدخل فى شؤون الدول، وقالت: «مصر ليس لديها رؤية أو ورقة واضحة بخصوص حقوق الإنسان»، واستنكرت حبس صحفيين فى قضايا (بسيطة)، معربة عن أسفها لوجود مؤسسات تتصيد تقارير عن مصر، دون النظر إلى ما تحقق من إنجازات فى مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان. واستبعدت مشيرة خطاب، تقديم الرئيس الأمريكى المنتخب، باراك أوباما، أى تنازلات بسبب لونه، ووصفت الشعب الأمريكى، فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم» بأنه «محظوظ» لاستطاعته التغلب على مشكلة اللون والعرق، وأن يختار رئيسه منزهاً من عقدة اللون. وأضافت: «أوباما حدد 4 أولويات فى برنامجه الانتخابى هى الأزمة المالية، الإصلاح الاقتصادى والتشغيل، الاستقلال فى الطاقة، وإصلاح التعليم، مؤكدة أن من يتوقع حل أوباما مشكلات الشرق الأوسط، ووضعها على قائمة أولوياته، مخطئ»، مشيرة إلى أن مناحم بيجين، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، كان الأقدر على تقديم تنازلات فى كامب ديفيد، فيما لو كان من «الحمائم» لما قدم أى تنازلات، مدللة على ذلك بتوقف عملية السلام، وفشل كل المباحثات، لعدم تقديم أى من الأطراف تنازلات. وتابعت خطاب: «العلاقة بين أمريكا وإسرائيل (مفصلية) وعميقة جداً، ولابد من دراستها بوعى قبل مطالبة أوباما باتخاذ خطوات، ودعت إلى مساعدة للإقدام على خطوات مدروسة بعيداً عن (المهاترات) الحالية»، مؤكدة أنه لا يحكم أمريكا بمفرده، وطالبت العرب بضرورة توحيد صفوفهم، لحل مشكلة الفصائل الفلسطينية المتناحرة، وإيجاد مفاوض عربى قوى، وليس فلسطينياً فقط. ووصفت خطاب، خلال حفل الغداء الذى نظمته السفيرة الأمريكية فى القاهرة، مارجريت سكوبى، انتصار أوباما بأنه «حركة» من التمويل الذى حصل عليه من الشعب، مشيدة بأداء السفيرة الأمريكية، وقالت إن العلاقة بين الولاياتالمتحدة ومصر «مهمة جداً» وبها فجوات كبيرة، منها اختلاف الثقافة واللغة.