أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون احترامه قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن إصدار مذكرات اعتقال بحق المتمردين المسؤولين عن جرائم ارتكبت فى إقليم دارفور السودانى. وقال كى مون فى بيان «إنه يحترم استقلال المحكمة وإجراءاتها القانونية مشدداً على الأهمية القصوى للإذعان الكامل من جانب كل الأطراف لإجراءات المحكمة». وأضاف أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى السودان ستواصل أداء مهمتها على نحو محايد والتعاون بحسن نية مع كل الشركاء لدعم هدف تحقيق السلام والاستقرار فى البلاد. وكان المدعى العام ل «الجنائية الدولية» لويس مورينو أوكامبو طلب بالفعل إصدار أمر اعتقال بحق الرئيس السودانى عمر البشير عن جرائم حرب وإبادة ارتكبت فى دارفور أعقبه طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق متمردين فى إقليم دارفور السودانى للمرة الأولى لاتهامهم باقتحام معسكر تابع للاتحاد الأفريقى وقتل 12 فرداً من قوات حفظ السلام. وأكد أوكامبو فى وقت سابق أن مثل هذه الأعمال تمثل جرائم حرب بمقتضى تشريع روما للمحكمة الجنائية الدولية، وقال: «لن أسمح بترك مثل هذه الهجمات تمر دون عقاب». وكانت اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات السودانية ومتمردى دارفور فى شمال الإقليم المضطرب أمس الأول، وتبادل الجانبان الاتهامات بشن هجمات دامية لنسف اتفاق وقف إطلال النار أعلنته الحكومة من جانب واحد. ومن ناحية أخرى أطلقت الأممالمتحدة نداء لجمع أموال قيمتها 2.2 مليار دولار للسودان فى 2009 لمساعدة 4.5 مليون شخص يعتمدون بشكل تام على المساعدة الخارجية.