اعتبر الزعيم الليبى معمر القذافى فى اتصال هاتفى مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، أن مذكرة التوقيف بحق الرئيس السودانى "سابقة خطيرة"، ودعا كى مون القذافى إلى التدخل لوقف طرد منظمات الإغاثة الدولية من السودان. وقالت وكالة أنباء الجماهيرية إن بان كى مون الذى اتصل بالقذافى أمس الجمعة، وناشده بذل جهوده لدى السودان لإمكانية السماح ببقاء المنظمات غير الحكومية التى تقدم أعمالاً إنسانية فى إقليم دارفور لا علاقة لها بالقضايا القانونية والسياسية، ويرتبط القذافى بعلاقة جيدة مع الرئيس السودانى، وقد تدخل أكثر من مرة لفض خلافات بين السودان وجيرانه. وأكد القذافى، فى أول رد فعل على مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السودانى عمر البشير "أحدثت استياء كبيراً فى أفريقيا والعالمين العربى والإسلامى"، مؤكدا أن "ما أقدمت عليه المحكمة يعد انتقائياً وتطبيقاً لسياسة المعايير المزدوجة، وإن الدول الأفريقية ودول العالم الثالث هى المستهدفة بها". يذكر أن الخرطوم طالبت 13 منظمة إغاثة بمغادرة السودان بعد صدور مذكرة توقيف البشير على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى دارفور غرب السودان، وأبدت الأممالمتحدة خشيتها من الانعكاسات السلبية لقرار الطرد على عمليات الإغاثة، حيث من شأن انقطاع المساعدات وخدمات الرعاية الحية أن يتسبب بموت الآلاف وخصوصاً فى دارفور.