لا تثريب على «صوت الأمة» أن نشرت اتهامات الدكتور محمود جامع للسيدة جيهان السادات كما هو بطين البرك التى يوحل فيها الدكتور جامع ويخوض فى عرض الرئيس الراحل السادات وحرمه المصون. سيبك من البوس ودعك الأرجل فى الطشت وخوليو اجلاسيس، لأنه كلام عيب، عيب على الشيبة يا دكتور، جامع يتهم السيدة جيهان فى شرفها على الأقل ثلاث مرات فى حوار واحد، العرض من حق أصحابه، أما العُقْد فتلك قصة أخرى، جامع يتهم جيهان بسرقة عُقد ماس وبيعه للسرجانى. يقول جامع فى «صوت الأمة»: حدث عام 1973 كانت جيهان تترأس جمعية «تلا» الخيرية وأهدت شخصية عربية شهيرة عُقدا من الماس الخالص للجمعية ثمنه أكثر من 3 ملايين جنيه فأخذته جيهان وادبسنا احنا فيها لولا ستر ربنا.. حيث فوجئت بمباحث الأموال العامة سنة 1989 أى بعد 25 سنة من الواقعة تتهم جيهان وأنا و14 آخرين (منهم سبعة ماتوا) بأخذ العُقْد وبضاعة وكام مليون جنيه. يضيف: جيهان كانت المتهمة الوحيدة إلا أن المستشار رجاء العربى (النائب العام) استبعدها من التحقيق، واكتفى بكتابة مذكرة منها غير قابلة للاطلاع من أحد، وتم توجيه الاتهام لأعضاء مجلس الجمعية، كيف يستبعدونها وهى رئيس مجلس الإدارة، فى حين تتم محاكمتى وأنا لست عضواً فى مجلس الإدارة، الست جيهان قالت لسكرتيرتها سوسن: «إوعى تقولى إن أنا أخدت العقد يا سوسن» وذهبوا به للسرجانى وقدروا ثمنه ثم غيروا العُقْد بعُقْد فالصو، ثم كتبت جيهان شيكاً، وبعدين قالوا الشيك ضاع.. المهم القاضى برأنى. القضاء برأ الدكتور جامع، ولكن مذكراته المعنونة «عرفت السادات» لا تبرئه من الرغبة الشخصية من الثأر من جيهان، فى صفحة 227 يقول نصا: «وأذكر أن اميليدا ماركوس قرينة رئيس الفلبين حضرت إلى مصر مرافقة لزوجها.. وزارت الأنشطة الاجتماعية للسيدة جيهان السادات وتبرعت بمليون دولار لهذه الجمعيات، وخلعت العُقْد الماسى من صدرها وتبرعت به.. وبعد وفاة السادات عُمل تحقيق بواسطة النيابة العامة عن مصير هذا العقد، وترددت بعض الأقاويل والشائعات عنه – وعن بعض التصرفات الأخرى». روايتان للدكتور جامع حول نفس العُقْد، الفارق الزمنى بين المذكرات والحوار فقط عشر سنوات، الكتاب صدر فى 3 أكتوبر 1998 والحوار منشور بتاريخ (اليوم) 17 نوفمبر 2008، البون شاسع بين الروايتين، فى «صوت الأمة» يقول إن شخصية عربية شهيرة أهدت العقد الماسى لجمعية تلا .. الدكتور يتحفظ على الاسم رغم شهرته حفاظاً على سمعته، ليت جيهان كانت شخصية عربية لتلقى نفس المعاملة الكريمة من رجل دخل بيتها واطلع على أسرار زوجها. وفى مذكراته يقطع بأن صاحبة العقد اميليدا ماركوس، ويتهم جيهان بالاستيلاء على العقد، وباعته للسرجانى، وقبضت الثمن، وحررت شيكا، وتواطأ معها النائب العام آنذاك وسوسن، قالت جيهان لسوسن: «إوعى تقولى إن أنا أخدت العقد يا سوسن»، بمناسبة سوسن: هل اعترفت جيهان لجامع بالسرقة وهى تتوب على يديه كما فعل زوجها.. يقول جامع: «أنا ساعدته – أى السادات- فى الإقلاع عن الخمور والمخدرات قبل وفاته».. أم استنطق جامع سكرتيرتها سوسن باعتباره الأب الروحى للعائلة؟! ناهيك عن الخوض فى الأعراض، يقول جامع فى حديثه غير الجامع: «أنا مرة هددتها بحكاية العُقْد اتجننت وتدخلت عُلا بركات وكانت زميلتها فى المدرسة وهى زوجة إبراهيم نافع وكذلك تدخل أسامة سرايا لمنع المصيبة وكنت ناوى أكشفها قبل ذلك».. ثم ضحك الدكتور جامع.