بعد افتتاحها متحف زوجها الرئيس الراحل

جيهان السادات: لولا اتفاقية السلام مع إسرائيل لظلت نصف أراضي سيناء ضائعة

فشل الزمن في أن يترك آثاره علي ملامح السيدة جيهان السادات بل وفشل أكثر في ترك بصماته علي روحها الشابة دائما وأناقتها المتألقة التي اعتادت أن تحافظ عليها منذ حكم زوجها الراحل الرئيس أنور السادات.
وقد بدت جيهان السادات فرحة بصورة لافتة أثناء قص نجلها جمال السادات شريط افتتاح متحف السادات بالقرية الفرعونية بمدينة الجيزةعلي نيل مصر - الجمعة الماضية وتحولت هذه الفرحة إلي شجن بدا واضحا علي وجهها حينما تجولت بين صور ومقتنيات الرئيس الراحل انور السادات التي زينت جوانب المتحف وقد اكدت السيدة جيهان السادات ان تجولها داخل المتحف أعادها للوراء لاكثر من 25 عاما وعاد بمخيلتها إلي ذكريات عاشتها مع الرئيس الراحل.
وأعربت عن فرحتها العارمة بالحضور الكبير خاصة من الجمهور والذي فاق تتوقعاتها علي حد تعبيرها.
وكان الافتتاح قد شهده العديد من الشخصيات العامة علي رأسهم الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي لرئيس الجمهورية والدكتور عصمت عبد المجيد امين عام الجامعة العربية السابق والسيدة حرمه وقد عمل الدكتور عصمت وزيرا للخارجية في عهد السادات ولديه مخزون من الذكريات عن تلك المرحلة المحتدمة بالاحداث، كما حضر الافتتاح ايضا الكاتب أنيس منصور والدكتور عبد السلام رجب مدير القرية الفرعونية وعدد من الفنانين مثل ابراهيم خان ومحمد قابيل والسيدة عواطف سراج الدين وقد شاركت كذلك في هذا الاحتفال الدكتورة مني عبد الناصر ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والتي حرصت علي التقاط صورة تذكارية مع السيدة جيهان السادات.
وقد وعدت السيدة جيهان السادات بمد المعرض بالمزيد من المقتنيات والخطابات الشخصية الخاصة بالرئيس السادات.
ومن جانبه أيضا أكد أنيس منصور انه سيمد المعرض بالمزيد من المقتنيات التي يحتفظ بها.
ووجهت السيدة جيهان دعوة إلي الحكام العرب لحضور المعرض لاسترجاع ذكريات السادات وبطولاته التي نجح فيها في السلم والحرب وأكدت أنه لولا عقد اتفاقية السلام التي أبرمها السادات لظل أكثر من نصف أراضي سيناء ضائعة حتي الآن.
وقالت إن المعرض فرصة كبيرة لكي يطلع الشباب والاطفال علي حياة ومسيرة السادات والذين لم يتمكنوا من معاصرته في الواقع.
وفي سؤال ل "العالم اليوم الأسبوعي" وجهته إلي السيدة جيهان حول رأيها في الإفراج عن عبود الزمر وعن مشاعرها إذا ما حدث ذلك الإفراج بالفعل، ردت السيدة جيهان الصادات بلمحة إنسانية بالغة المعني "ربنا بيسامح.. والبشر كمان لازم يسامحوا" وأضافت أن الزمر قد أمضي عقوبته بالفعل في السجن ولا يوجد ما يستدعي بقاءه حتي الآن.
وفي سؤال آخر حول رأيها في الدعوي المرفوعة مؤخراً من السيدة رقية السادات ضد الدكتورة هدي عبدالناصر في أعقاب اتهامها بسب والدها الرئيس أنور السادات.
ردت السيدة جيهان علي الفور ودون تردد: "أنا مليش دعوة بيها"..!