علي مساحة 260 مترا مربعا وبجوار القبة السماوية بمكتبة الاسكندرية يوجد متحف الرئيس الراحل محمد انور السادات بطل الحرب والسلام والذي يحوي اكثر من 600 قطعة فنية تمثل مقتنياته الشخصية..أهدت جزءا منها للمكتبة السيدة جيهان السادات.. وكذلك السكرتير الشخصي للسادات وهو الراحل فوزي عبدالحافظ وعدد من المؤسسات الصحفية التي قدمت صورا وصل عددها 51 ألف صورة ليصبح المتحف مقصد للزائرين من جميع أنحاء العالم للتعرف عليه.. يقول الدكتور خالد عزب مدير متحف السادات ان المتحف هو الاول من نوعه عن الرئيس الراحل السادات بمدينة الاسكندرية وقد تم تزويده باحدث انظمة المراقبة حيث يضم كاميرات مراقبة بجميع زواياه لمكافحة السرقة والحرائق بالاضافة الي افراد الامن المتواجدين بصفة مستمرة .. مرشدون متحفيون وقبل دخول الزائر المتحف يشاهد عرض "بانوراما التراث " وهو عبارة عن تسع شاشات عرض كل شاشة تختص بفترة زمنية من حياة الراحل.ويستغرق العرض حوالي 20 دقيقة وقد أعده مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي اضافة إلي لقطات فيديو من التليفزيون المصري تضم عددا من الخطابات وتقارير المراسلين الاجانب وفيلم السادات مع استعراض لكل الوثائق الخاصة بعملية السلام المصرية- الاسرائيلية وحرب "أكتوبر".ومجموعة من التسجيلات التي لم تذع من قبل سواء في مصر أو في الدول الأجنبية. والتي تتاح علي موقع السادات الالكتروني . ويضيف عزب منذ دخول الزائر المتحف تتولي مجموعة من المرشدين المتحفيين المدربين تعريفه بأهم مقتينات المتحف والاجابة عن تساؤلاته وتزويده بما يحتاجه من معلومات ويتعرف الزائر اكثر علي شخصية السادات من خلال صوره النادرة والخاصة التي تروي قصة حياته منذ نشأته في قرية ميت أبوالكوم ثم التحاقه بالجيش واتهامه في قضية أمين عثمان ثم زواجه من جيهان السادات ومراحل عمله المختلفة بعد الثورة وصولا لتوليه منصب رئيس الجمهورية ثم حرب أكتوبر ومبادرة السلام حتي لحظة اغتياله التي تعبر عنها صورة التقطت قبل الاغتيال بثوان وكما يوثق المتحف للاغتيال بالصور والفيديو نجد كذلك بالملابس حيث يضم المتحف البذلة العسكرية التي كان يرتديها أثناء الاغتيال وهي تحمل الثقوب التي نفذ الرصاص منها إلي جسده وكذلك ساعة يده التي كان قد حفر علي ظهرها آية الكرسي وهي والبذلة لا يزالان يحملان آثار دمائه منذ ذلك الوقت بالاضافة الي عدد من الأوسمة والنياشين التي حصل عليها السادات خلال مراحل حياته. مقتنياته الخاصة وسيجد الزائر كذلك جهاز الراديو الخاص به ومكتبه ومكتبته الشخصية وعددا من أندر الكتب التي أهديت اليه وتلك التي كان يفضل قراءتها. وعدداً من "بورتريهاته" إلي جانب العصا الشخصية الخاصة به وعصا المارشالية ومجموعة من السيوف العربية التي أهديت له من دول الخليج والدروع التذكارية التي كانت تهدي إليه في المناسبات المختلفة و"البايب" الخاص به والعباءة التي كان يرتديها خلال زيارته إلي مسقط رأسه قرية ميت أبوالكوم في شمال مصر.. وكذلك يضم المتحف مقتنيات الرئيس وأوسمته وملابسه الشخصية. أما أبرز ما يضمه المتحف أوراقه وبعض التسجيلات الصوتية الخاصة به ومنها تكتشف أن الرئيس السادات كان حريصا علي تسجيل القرآن الكريم كله بصوته وهناك مجموعة من الأشرطة التي يتلو فيها القرآن بنفسه وكذلك مجموعة من التسجيلات الأخري الخاصة به أما بالنسبة لمذكراته فهناك الكثير من الأوراق الخاصة التي تتضمن تفاصيل مهمة من تاريخ مصر بالإضافة إلي قصة قام بتأليفها لم تنشر وعدد من الخواطر المختلفة في الدين والوطن والحب كما يضم المتحف عددا كبيرا من الوثائق المتعلقة بحرب أكتوبر وكذلك بمعاهدة السلام ليتسني لمن يزور المتحف التعرف علي هذين الحدثين المهمين في تاريخ مصر ومن خلال أوراق رئيس الجمهورية وفي هذا الأمر توجد أوراق نادرة ومنها الخطاب الذي أرسله جيمي كارتر للسادات في أغسطس 8791 بخط اليد يتحدث معه عن ترتيبات المعاهدة التي كان ينبغي أن تتم في سبتمبر وهذا الخطاب علي عكس المخاطبات الرسمية لا يوجد منه نسخة لدي الإدارة الأمريكية لأنه كان مرسلا بشكل خاص.. أيضا يضم المتحف تسجيلا يتحدث فيه السادات عن الرئيس مبارك ورأيه فيه وأسباب اختياره له بالتحديد كنائب له.