باحث أمريكي: الجيش المصري سيعود للسلطة إذا حدثت فوضى تهدد أصوله الاقتصادية

قال الباحث الأمريكي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إيريك تريجر، إن المعارضة المصرية اعترفت بشكل علني بأن احتجاجاتها العنيفة ضد النظام تهدف إلى الضغط على الجيش للنزول إلى الشارع والسيطرة على الحكم مرة أخرى.
ونقل «تريجر»، في مقال نشره موقع المعهد البحثي ومجلة «ذا أتلانتك» الأمريكية، عن معارضين التقاهم خلال زيارته الأخيرة لمصر، أنه «لا يوجد أحد فيهم يرى أن عودة الجيش للسلطة الحل المثالي للأزمة الحالية، حيث أن معظمهم تظاهر ضد المجلس العسكري قبل وصول مرسي إلى الحكم»، متوقعا أن «ثقة المعارضين في المجلس العسكري لن تدوم طويلا».
وأوضح «تريجر» أن جنرالات الجيش مازالوا بعيدين عن التدخل المباشر في المشهد السياسي حتى الآن، مشددا على أن «الجيش يركز على إدارة مصالحه الضيقة وهي في غالبيتها اقتصادية، بدلا من الحكم السياسي».
وأشار إلى أن الجيش يستخدم موارده الاقتصادية في بعض الحالات لتعزيز صورته أمام الشعب فيما تتداعى صورة الإخوان، مما يساعد الجيش على تبرير عودته للسلطة إذا كانت الفوضى السياسية تهدد أصوله الاقتصادية.
واستطرد «تريجر» قائلا: «رغم أن الجيش المصري لم يخض حربا كبرى منذ عام 1973، إلا أنه بنى إمبراطورية مالية واسعة، تشمل حيازات كبيرة في الأراضي، والسيطرة على الصناعات الرئيسية، التي يُعتقد أنها تضم ما بين 15 و40% من الاقتصاد المصري».
واختتم مقاله متوقعا أن عودة الجيش للحكم لن تحقق الاستقرار، وأنه «كما استخدم الغاز المسيل للدموع مع المتظاهرين ضد هيمنة الجماعة، استخدم نفس الغاز قبل عام ضد المتظاهرين ضد المحاكمات العسكرية للمدنيين».